بعد أن قادوا اعتصام المثقفين، الذى كان بمثابة الشرارة الأولى التى ساعدت فى قيام ثورة 30 يونيو، فوجئ المايسترو هشام جبر، والمايسترو ناير ناجى، قائدا أوركسترا القاهرة السيمفونى، ومعهما ياسر الصيرفى المدير الإدارى للأوركسترا، بإحالتهم إلى النيابة الإدارية بتهمة إهدار المال العام بسبب امتناعهم عن تقديم حفلتين فى دار الأوبرا المصرية اعتراضاً على سياسات وزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز، ورفضاً لإقالة إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا، وذلك على الرغم من قيام ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الإخوان وبوزير الثقافة السابق. المايسترو هشام جبر، روى ل«الوطن» تفاصيل الاستدعاء: «فوجئنا باستدعائنا للنيابة وتوجيه هذا الاتهام لنا ومطالبتنا بتسديد غرامات مالية تتراوح ما بين 5 و17 ألف جنيه لكى يتم تسوية الموقف، ولكننا رفضنا بشدة وأبدينا استياءنا من ذلك الإجراء، الذى قام به رئيس الأوبرا السابق بدر الزقازيقى بمعاونة د. رضا الوكيل، وعليه قررت بشكل شخصى أن أمضى فى إجراءات التحقيق حتى لو أنفقت أضعاف المبلغ المطلوب، إيمانا منى بموقفى الذى لو عاد الزمن لفعلته عن قناعة تامة مهما كانت العواقب»، مضيفا أنه يعتبر أن «تسوية الأمر بهذه الطريقة يعد اعترافا ضمنيا بأننى أخطأت فى ذلك الموقف، وهو ما أرفضه تماماً». ولفت «جبر» إلى أن هذا الإجراء ليس له علاقة من قريب أو بعيد بوزير الثقافة الحالى الدكتور محمد صابر عرب، الذى أبدى استياءه مما حدث، وأبدى أيضاً استعداده لتسخير كافة الإمكانيات القانونية الخاصة بالوزارة لمساندتهم فى هذا الأزمة، حيث لا يملك أحد التدخل بشكل فعلى فى عمل النيابة الإدارية.