شهدت المحافظات استنفاراً أمنياً غير مسبوق، فى أول يوم لرفع الطوارئ وحظر التجول، وأعلنت الداخلية تشديد الرقابة الأمنية وتكثيف الدوريات المتحركة والثابتة تحسباً لأى أعمال من جانب المخربين ومثيرى الشغب. ففى سيناء، قامت قوات الجيش والشرطة بإجراءات أمنية غير مسبوقة وغير عادية مع انتهاء حالة الطوارئ وحظر التجول، حيث قامت القوات برفع درجة الاستعداد القصوى فى كافة المناطق والمدن والقرى فى سيناء، خاصة المداخل والمخارج، واستمر إغلاق كوبرى السلام فوق قناة السويس، كما تم تشديد الرقابة الأمنية على كافة المعديات القادمة من وإلى سيناء مع إجراءات أمنية مشددة على نفق الشهيد أحمد حمدى المؤدى إلى جنوبسيناء وتشكيل كمائن جديدة وتمركزات للجيش والشرطة على جميع الطرق الرئيسية والدولية مع زيادة الإجراءات الأمنية فى المجرى الملاحى لقناة السويس بالتعاون بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى. وقامت دوريات للجيش والشرطة بتأمين الشوارع فى مدن شمال وجنوبسيناء مع استمرار الحملات الأمنية ليلا ونهارا، وتأمين جميع المقرات الأمنية، خاصة فى حى ضاحية السلام بالعريش الذى يضم مبنى المحافظة ومديرية الأمن وجميع المقرات الأمنية والأجهزة السيادية ومحكمة العريش والمرور وسجن العريش المركزى وقسم أول العريش، حيث تم وضع سواتر ترابية جديدة وإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى أقسام الشرطة وجميع المقرات الأمنية والحيوية. وصرح مصدر أمنى مسئول بأنه لن يتم رفع الطوارئ فى سيناء ولا حظر التجول حتى يوم ذكرى أحداث محمد محمود فى 19 من الشهر الجارى. وفى الإسكندرية، سادت حالة من الهدوء الحذر فى الشوارع، وكثفت قوات الأمن من وجودها، وبدأت فى تنفيذ خطة تأمين المنشآت الحيوية والعامة، من خلال تمركزات أمنية، ودوريات تجوب شوارع الإسكندرية، لمتابعة الحالة الأمنية بالمحافظة ومنع حدوث اشتباكات بين الأهالى والإخوان، أو حدوث أى عمليات إرهابية، فيما أعلن أعضاء المحظورة عن تنظيم 3 مسيرات احتجاجية من مناطق سيدى بشر، والعصافرة، وأبوسليمان، والعوايد، والعجمى، وبرج العرب، وأطلقت الجماعة أكثر من اسم لفعاليات اليوم منها «لا للعدالة الانتقامية»، و«3 شهور على الانقلاب»، و«رابعة رمز الصمود». وفى الفيوم، فتح دير الأنبا إبرام بقرية العزب، وهو المقر الرئيسى لأسقف الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة أبوابه من جديد لاستقبال الزوار ومراسم الزفاف لأبناء الكنيسة مع بداية رفع حظر التجول وإلغاء حالة الطوارئ، بعد غلقه على مدار عدة أشهر بسبب أحداث العنف والتخريب التى طالت العديد من الكنائس والأديرة ومؤسسات شرطية وحيوية على مستوى الجمهورية. وفى القليوبية، أعلنت أجهزة الأمن بالقليوبية حالة الاستنفار القصوى، فى أول يوم بعد رفع حالة الطوارئ تحسبا لتظاهرات الجماعة المحظورة والتى دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية. وفى الإسماعيلية، صرح اللواء محمد عنانى، مدير أمن الإسماعيلية، بأن المديرية وضعت خطة أمنية لتنفيذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة بعد رفع حظر التجول، لتأمين الطرق السريعة والداخلية، وكذلك المجرى الملاحى لقناة السويس.