أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان رسمي لها، إن الجهات الرسمية تجري حاليا تحقيقات حول الغموض الذي أحاط بظروف وملابسات رحيل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، داخل الدير في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إن "الكنيسة تنتظر ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات في وفات الأب الناسك والعالم الجليل، وسيتم لاحقا الإعلان عن مواعيد وترتيبات صلاة التجنيز". ونعى البابا تواضروس، الأسقف الراحل، قائلا إنه "يودعه على رجاء القيامة، وإن حياته اتسمت بالوداعة والتواضع والتجرد والنسك، مع العلم الغزير الذي أثمر تعاليم ودراسات مميزة في فروع العلوم الكنسية المختلفة". من جانبها، قالت مديرية أمن البحيرة، إن "التحريات الأولية أثبتت استخدام مرتكب الجريمة لأداة حادة لقتل المجني عليه أثناء خروجه من القلاية، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى وادى النطرون". وكانت "الوطن"، قد أشارت إلى شبهة جنائية مثارة حول وفاة الأنبا إبيفانيوس الذي وجد مهشم الرأس خارج قلايته، سكنه في الدير، الذي وصفت الكنيسة في بيان أولى لها "رحيله بالمفاجئ"، واعتمدت "الوطن" على تصريحات رهبان ومسؤولين داخل الدير. والأنبا ابيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو حاصل على بكالوريوس في الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984، قبل أن يرسم راهبا في 21 أبريل 1984، باسم الراهب ابيفانيوس المقاري، ورسم قساً في 17 أكتوبر 2002، وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، واختير رئيسا للدير بالانتخاب في 10 مارس 2013.
