قدم عدد من الحركات الثورية من الدكتور مصطفى حجازى، المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، والدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، 5 مطالب لتنفيذها فى ذكرى أحداث محمد محمود، بينما يستعد الثوار لإحياء الذكرى الثانية للأحداث، الثلاثاء المقبل، على الرغم من رفض البعض، ومنهم أصدقاء الشهيد جابر جيكا، النزول إلى شارع «محمد محمود» والاكتفاء بميدان عابدين منعا للاحتكاك مع الداخلية أو تنظيم الإخوان. وتضمنت المطالب، التى قدمتها تنسيقية «30 يونيو» وشباب الإنقاذ، تفعيل قانون العدالة الانتقالية، وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين، وسرعة تقديم الضباط الذين ثبت تورطهم فى قضايا تعذيب للمحاكمات، وتكريم أهالى الشهداء، والاعتراف بضحايا أحداث الاتحادية كشهداء. وقالت مصادر إن عدداً من الشباب سيلتقون المستشار السياسى للرئيس غداً، للتشاور بشأن تلك المطالب التى ستعلنها تزامنا مع ذكرى محمد محمود، لافتة إلى أن هناك شبه اتفاق على إحياء الذكرى أمام منزل جابر جيكا، فى منطقة «عابدين»، وسيجرى عقد مؤتمر صحفى لوالده قبل الذكرى. فى سياق متصل، اتفقت القوى الثورية الداعية لفعاليات 19 نوفمبر، وأبرزها 6 أبريل بجبهتيها والاشتراكيين الثوريين وجبهة ثوار، على منع التوجه إلى شارعى يوسف الجندى أو منصور، ومحيط وزارة الداخلية، تجنبا لاندساس أية عناصر أو الاشتباك مع قوات الأمن، فضلا عن منع أعضاء تنظيم الإخوان من المشاركة وتوحيد الهتافات ضد المجلس العسكرى السابق والداخلية وتنظيم الإخوان. وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن جميع الأحزاب والحركات الثورية التى ستحيى هذا اليوم ستبذل كل طاقتها للحفاظ على سلمية هذا اليوم، ومنع الإخوان من تعكيره، والاندساس بين الثوار، لافتاً إلى أن اللجان الشعبية ستتولى تأمين المظاهرات، فضلا عن قوات الأمن. وأضاف «الشريف» أن المتظاهرين سيرفعون فى هذا اليوم شعار «القصاص للشهداء»، وسيحيون الذكرى، إما فى شارع محمد محمود، أو أمام منزل «جيكا» فى عابدين، وغالبية الثوار يفضلون الخيار الأخير. من جانبه، طالب هشام فؤاد، المتحدث الإعلامى لحركة الاشتراكيين الثوريين، بضرورة إحياء الذكرى فى موقع الأحداث بشارع محمد محمود، بسبب إعادة إنتاج الدولة البوليسية بخطوات متسارعة عقب 30 يونيو. وكشف محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، عن أن هناك اتفاقا بين عدد من القوى السياسية والثورية، فى مقدمتها جبهة الإنقاذ وعدد آخر من القوى الثورية، على أن يكون التظاهر خارج محمد محمود فى ميدان عابدين أو أمام منزل جيكا وإطلاق مبادرة سياسية لتكريم شهداء محمد محمود ومطالبة وزير الداخلية بالاعتذار عما فعلته الوزارة خلال الأحداث مع إعلان تمسكهم بحق الشهداء وإعلاء ميثاق الثورة الذى ينص على عدم استخدام أية شعارات للقوى السياسية وعدم الاحتكاك مع الداخلية. من جهة أخرى، دشن عدد من النشطاء ما يعرف ب«حركة الشهيد جابر جيكا»، لتحقيق أمنية «جيكا» بخلق نوع جديد من التجمعات الجماهيرية تهدف بشكل أساسى للوصول لحقوق المواطن الأساسية فى التعليم والصحة. وقال محمد صلاح، والد جيكا، ل«الوطن»: إن أولى فعاليات تلك المجموعة ستكون فى 18 نوفمبر الجارى وإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد ابنه بإقامة فعاليات فى ميدان عابدين، مؤكداً أن كل من سينزل تظاهرات يوم 19 نوفمبر هو ضد الدولة المصرية، قائلاً: «اللى بيحب جيكا والشهداء.. حينزل معانا يوم 18»، مشيراً إلى أن تنظيم الإخوان يريد خلق حالة من الفوضى لاستثمارها.