سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«طراد» روسى يصل الإسكندرية قبل زيارة وزيرى الخارجية والدفاع «كوميرسانت» الروسية: موضوع الزيارة قد يكون تصدير السلاح.. والوفد المصرى اقترح العودة ل«زمن الاتحاد السوفيتى»
وصل الطراد الصاروخى الروسى «فارياج»، صباح أمس، إلى ميناء الإسكندرية، فى زيارة عمل تستمر عدة أيام. وقالت وكالة أنباء «نوفوستى» الروسية: إن إحدى القطع الحربية الروسية الموجودة فى البحر المتوسط وصلت إلى الإسكندرية قبل زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر، المقرر لها أن تبدأ غدا 13 نوفمبر وتستمر حتى 16 نوفمبر المقبل. من جانبها، قالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية: إن الموضوع الرئيسى لزيارة وزير الخارجية سيرجى لافروف ووزير الدفاع سيرجى شويجو قد يكون بحث مسألة تصدير السلاح الروسى إلى مصر؛ حيث إنه الموضوع الرئيسى المدرج على جدول المباحثات الروسية - المصرية المرتقبة بين وزراء خارجية ودفاع الدولتين، فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر سيتوافقون خلال لقائهم القريب حول أسس تطوير العلاقات الثنائية، وفى مقدمتها العلاقات الاقتصادية والعسكرية والتقنية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستى» الروسية، عن موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أنه سيتم النظر فى تعزيز أطر التعاون الروسى - المصرى فى مختلف المجالات السياسية والتقنية والعسكرية والاقتصادية، موضحاً أن الزيارة تهدف إلى الاتفاق على المجالات الرئيسية للعمل المشترك، ومواصلة تعزيز السياسات الخارجية وتعزيز ديناميكية الشراكة الثنائية بالكامل، فيما أكد مسئول رفيع المستوى بشركة «روس أوبورن إكسبورت»، المتخصصة فى تصدير الأسلحة والمعدات الدفاعية، أن روسيا أصبحت مستعدة لتزويد مصر بالسلاح. فى سياق متصل، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، الزيارة المقبلة لوزيرى الخارجية والدفاع الروسيين بأنها «زيارة مهمة وبالغة الدلالة فى مثل هذا التوقيت»، مضيفا: «هناك بُعدان مهمان لزيارة الوفد الروسى، الأول هو البعد الثنائى فى إطار رغبة مصرية تقابلها رغبة روسية لدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام فى كل المجالات السياسية والتجارية الاقتصادية والتعاون فى قطاع السياحة، والثانى هو التعاون الأمنى والعسكرى»، لافتا إلى أن جانبا من تسليح الجيش المصرى هو فى الأساس فى الترسانة العسكرية الروسية، مؤكدا حرص مصر على التعاون فى كافة المجالات، فى التدريب والصيانة والحصول على قطع الغيار، مشدداً على انفتاح مصر للتعاون مع روسيا فى كافة المجالات. ونفى «عبدالعاطى» أن يكون هناك استبدال لطرف بآخر، مؤكدا فى الوقت ذاته أن روسيا الاتحادية قوة كبرى ولا يليق بها أن تكون بديلا لطرف آخر، مشيرا إلى أن مصر تتعاون مع روسيا من واقع مكانتها الدولية ودورها الرئيسى فى قضايا الشرق الأوسط، وعلى أساس العلاقات التاريخية الصلبة التى جمعت البلدين. وأجرت وزارة الخارجية، مساء أمس الأول، اجتماعا تنسيقيا ضم عددا من الوزارات والجهات الحكومية المصرية، فى إطار الإعداد لزيارة وزيرى الخارجية والدفاع إلى القاهرة، فيما قال السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية: «إن الاجتماع هدف إلى التنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية بشأن مجالات التعاون الثنائية القائمة مع الجانب الروسى أو تلك المقترح تطويرها، بما يسهم فى بلورة تصور متكامل فيما يتعلق بتعزيز وتعميق العلاقات المصرية - الروسية على مختلف الأصعدة». وأضاف: «هناك العديد من المجالات والقطاعات التى تتصدر أولويات التعاون مع الجانب الروسى على غرار التجارة والاستثمار والصناعة والطاقة والزراعة، فضلا عن موضوعات التعاون العسكرى التى سيجرى تدارسها خلال الاجتماع بين وزيرى دفاع البلدين». وقالت «كوميرسانت»: إن وفد الدبلوماسية الشعبية الذى زار موسكو، منذ عدة أيام، اقترح على روسيا، بشكل غير مباشر، العودة للتعاون الاستراتيجى بين البلدين على غرار ما كان فى زمن الاتحاد السوفيتى، مشيرة إلى أن بعض شركات الأسلحة الروسية كان لديها بعض القلق بشأن السيولة المالية لدى مصر، إلا أنه على ما يبدو ستنظر «موسكو» إمكانية تقديم تسهيلات ائتمانية لتمويل صفقات الأسلحة، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الوفد المصرى اقترح تقديم تسهيلات لبعض المرافق الروسية فى منطقة الشرق الأوسط.