وصفت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس المؤقت لشؤون المرأة، الحديث عن المصالحة مع جماعة الإخوان بأنه "غريب جدًا"، قائلة: "إننا في هذه الحالة نعرض أمن الوطن للمخاطر، وكأننا نعيد تسليم رقاب المصريين إلى جماعة الإخوان، التي كانت تنفذ المخطط الذي رسمته أمريكا لتقسيم المنطقة". وأضافت سكينة فؤاد، في حوارها الذي تم نشره بصحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر صباح اليوم، "أنا من أشد المؤمنين بتجميع شمل القوى المصرية، ولكنني أتساءل هل من الحصافة أن نأتمن مرة أخرى من استقووا بالغرب، ودعوا القوات الأجنبية لاحتلال البلاد؟، قبل أن نتكلم عن المصالحة يجب أن نعرف هوية من نتصالح معه". ولفتت مستشارة الرئيس المؤقت لشؤون المرأة، إلى أن "كلمة المصالحة في الماضي كانت جميلة، إلا أن ما حدث من تهديدات ومخاطر يفرض قبل الحديث عن المصالحة أن يتم إيجاد إجابات، لم نعثر عليها حتى الآن، على جرائم العنف؛ الإخوان لديهم تاريخ ملئ بالصراع والدم منذ تأسيس الجماعة". ونوهت سكينة فؤاد، بأنها وجدت استجابة واحترامًا بلا حدود لكل الأفكار التي تقدمت بها إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور لدعم المرأة دستوريًا وحل مشاكلها، موضحة أن الرئاسة تستجيب الآن لكل المقترحات، وذلك عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كان الرئيس المعزول مستمعًا جيدًا، ولكنه كان يستمع فقط لجماعته. وحول مطالبة الكثيرين لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، قالت سكينة فؤاد "إن إرادة صنع القرار بعد ثورة 25 يناير، ومدها العظيم في 30 يونيو باتت في يد الشعب، ومن حق الشعب صانع الثورة أن يختار بإرادته الحرة من يراه مناسبًا"، لافتة إلى أن "الفريق السيسي مواطن والجيش جزء من نسيج الوطن، والكلمة في النهاية ستكون للشعب في انتخابات حرة نزيهة". وعن رأيها في أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، رأت سكينة فؤاد أن أداء الحكومة لم يكن على مستوى الطموحات والآمال المعلقة عليها، مشددة، فى نفس الوقت، على ضرورة الأخذ في الاعتبار الموروث المثقل بالأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.