تصاعدت حالة من الغضب بين أبناء التيار السلفى بالإسكندرية بعد واقعة حصار العشرات من أعضاء تنظيم الإخوان المحظور مسجد سعد زكى بالورديان غرب المحافظة، مساء الخميس الماضى، أثناء إلقاء الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وترديد هتافات مناوئة للدعوة، تحمل إهانات وسبابا ل«برهامى». وبمجرد نشر خبر محاصرة «برهامى» على المواقع الإلكترونية وصفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، صبّ شباب الدعوة السلفية جام غضبهم على الجماعة وسردوا تاريخاً طويلاً من الاعتداءات الإخوانية عليهم وعلى مشايخهم، خاصة «برهامى»، لافتين إلى قيام شباب «الجماعة» بالاعتداء عليه وطرده من أحد مساجد منطقة الدخيلة فى تسعينات القرن الماضى. وقال عصام حسنين، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، بمنطقة الورديان، فى برلمان 2012: إن موضوع المحاضرة التى حوصر الشيخ برهامى أثناء إلقائها كان يدور حول قول الله تعالى «الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ». وأضاف، فى تصريح ل«الوطن»، أن شباب الدعوة السلفية اكتفوا بتلقين عناصر «الإخوان» درساً لن ينسوه بإعطائهم «علقة خفيفة» لتكون عبرة لأمثالهم. وقال حازم السنباطى، أحد كوادر الدعوة السلفية: «إن جماعة الإخوان فى حالة استمرار إرسال سفهائها ليهاجموا دروس مشايخنا؛ فإنه سيكون عليهم أن يتحملوا ردود فعل شبابنا»، مضيفا: «على العاقل أن يتساءل: إيه الفرق بين حصار البعض لمسجد القائد إبراهيم علشان مختلفين مع الشيخ المحلاوى سياسياً، وحصار شباب الإخوان لمسجد الورديان علشان مختلفين مع الشيخ ياسر برهامى سياسياً؟».