حملت دورة الألعاب الأولمبية التى تستضيفها لندن هذا العام العديد من المفاجآت السارة وأخرى حزينة للكثير من الأبطال فى مختلف الألعاب ومن مختلف الجنسيات، فمنهم من تمكن من تحقيق إنجاز جديد وسطر اسمه فى تاريخ الأولمبياد، ومنهم من خيب آمال جماهيره ولم يحقق المنتظر منه خلال العرس الأولمبى. كانت كبرى المفاجآت هى تتويج ألكسندر فينوكوروف بطل كازاخستان بالميدالية الذهبية لسباق الدراجات، فقد واجه اللاعب كل الظروف المعاكسة التى واجهته بإيقافه لمدة عامين بسبب المنشطات، وكسر ساقه العام الماضى، ليفسد كل التوقعات التى كانت تصب لصالح الدراج البريطانى مارك كافنديش. ومن الدراجات إلى ألعاب القوى حيث دخل العداء الصينى دينج تشن التاريخ من أوسع أبوابه بعدما حصل على الميدالية الذهبية فى سباق 20كم للمشى، ليصبح أول لاعب صينى يحرز ميدالية فى سباقات المشى، كما حقق فريق بريطانيا للجمباز الفنى لفرق الرجال إنجازا غير مسبوق بحصوله على الميدالية البرونزية لتصبح الميدالية الأولمبية الأولى فى منافسات الجمباز البريطانى على مدار 90 عاما. وكان لمصر نصيب ضمن مفاجآت البطولة بعد إقصاء البطل المصرى فى لعبة المبارزة «سلاح الشيش» علاء الدين أبوالقاسم للمصنف الأول عالمياً الإيطالى أندريا كاسارا فى دور الثمانية واستكماله المشوار والحصول على الميدالية الفضية ليرفع علم مصر على منصة التتويج. لم تحمل الأولمبياد مفاجآت سارة للبعض فقط، بل حملت نهايات حزينة للعديد من الأبطال، وكانت كبرى المفاجآت هى خروج المنتخب الأولمبى الإسبانى برصيد نقطة واحدة وسجل خال من الأهداف ليحبط جماهير الماتادور بعدما هيمن على جميع بطولات العالم فى السنوات الماضية. منافسات التنس حملت مفاجأتين من العيار الثقيل؛ فبعد اقتراب الثنائى العالمى ماريا شارابوفا وروجيه فيدرر من التتويج بذهبية الأولمبياد بعد وصولهما للدور النهائى، خسرا أمام منافسيهما سيرينا ويليامز وأندى موراى اللذين كتبا تاريخاً جديداً باسميهما فى العالم الأولمبى.