تصاعدت من جديدة أزمة أسطوانات البوتاجاز بمدن وقرى محافظة الغربية مع دخول فصل الشتاء، ليقوم المواطنون من جديد بالتزاحم والتشاجر والوقوف فى طوابير أمام مستودعات الغاز من أجل الحصول على أسطوانة يطهون عليها طعامهم. يقول أحمد أبوطالب، موظف، عادت مجددا أزمة أسطوانات الغاز لننتظر من بعد الفجر أمام المستودعات من أجل الحصول على أسطوانة غاز، والتى ارتفعت أسعارها فى القرى لنحو 25 جنيها مقابل 11 قبل ظهور الأزمة وفى المدن ل 35 جنيها، متهما الحكومات المصرية بالفشل في حل الأزمة وتصريحات المسئولين بأنها مضللة وكاذبة مبنية على تقارير ومعلومات خاطئة والفشل في حل الأزمة على أرض الواقع. مضيفا أن أصحاب المستودعات يقومون بالتنسيق مع السريحة لإعطائهم حصص مستودعاتهم أوجزء كبير منها لبيعها ب 25 : 30 جنيها سعر الأسطوانة الواحدة ثم القسمة فيما بينهما فى الربح وسط تجاهل تام من المسؤولين وغياب الرقابة التموينية. يشير رضا مراد، من مركز بسيون، أن الغياب التام للرقابة التموينية هو ما يدفع أصحاب المستودعات للقيام ببيع الأنابيب لأصحاب مزارع الدواجن وأصحاب مصانع الطوب والسريحة وهو ما يؤدى فى النهاية لوجود احتقان وأزمة كبيرة عند المواطنين نتيجة نقص المعروض من الأنابيب وجعل التجار والسريحة يرفعون سعر الأنبوبة مستغلين الأزمة. يضيف سعيد محمد، عامل، من قرية ميت الشيخ مركز قطور أنه توجه لمستودع توزيع أسطوانات الغاز الموجود بالقرية وفوجئ أنه خال تماما من الأنابيب، فوقف فى طابور طويل حتى يكون له أولوية في الحصول على أنبوبة واحدة لكنه لم يتمكن من الحصول عليها لنفاذ الحصه قل أن يصيبه الدور. مؤكدا أنه على مدار الأسبوع فشلا في الحصول على أنبوبة واحدة من مستودع الغاز الموجود بالقرية نتيجة قلة الحصة التي توزع وتهريب غالبيتها للبيع في السوق السوداء ما أدى لخلو المستودع من أي أسطوانة مملوءة. شدد محمود أبو رية، من أبناء مدينة كفر الزيات، على ضرورة تحرك المسؤولين بسرعة لإيجاد حل لهذه الأزمة وضمان وصول الحصص للمستودعات في مواعيدها المقررة خاصة وأن الأنبوبة تباع في السوق السوداء بسعر يصل إلى 25 جنيها والإمكانيات المادية لدى المواطنين لا تتحمل شراء الأسطوانة بهذا السعر في ظل وجود متطلبات أسرية أخرى. ومن جهتها، أرجعت مديرية التموين بالغربية الأمر إلى أن سبب الأزمة يرجع إلى انخفاض تعبئة الأسطوانات فى شركة بتروجاس بطنطا من 55 ألف أسطوانة يوميا ل 4 آلاف يوميا بانخفاض يقارب 13%من الإنتاج، فى الوقت نفسه يستغل بعض التجار والسريحة هذه الأزمة ويقوم برفع سعر الأسطوانة.