قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أمس، إن السعودية استثمرت أموالا ضخمة فى المشروعات النووية الباكستانية لإنتاج الأسلحة النووية، وإن المملكة قد تكون قادرة على الحصول على أسلحة نووية بشكل أسرع من إيران، التى تعارض السعودية برنامجها النووى. وقال محرر الشئون الدبلوماسية والدفاعية فى «بى بى سى» مارك أوربان إن مسئولا بارزا بحلف شمال الأطلسى «الناتو»، أكد له أن معلومات وتقارير استخباراتية تشير إلى أن أسلحة نووية تصنع فى باكستان، نيابة عن المملكة السعودية، فى انتظار الوقت المناسب لتسليمها. ونقل المحرر البريطانى عن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الأسبق عاموس يادلين قوله إن السعوديين لن ينتظروا حتى تحصل إيران على سلاح نووى، وإنهم دفعوا بالفعل ثمن السلاح النووى الخاص بهم، وينتظرون موعد تسلمه فقط. وأكدت «بى بى سى» أنه فى عام 2009، حمَّل العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المبعوث الخاص للشرق الأوسط دنيس روس، تحذيرا شديد اللهجة يؤكد أنه حال تخطى إيران الحدود المسموحة فإن الرياض سترسل إشارات عديدة إلى الولاياتالمتحدة بشأن ما تنوى اتخاذه من خطوات. وقال مستشار الرئيس الأمريكى السابق لمنع انتشار الأسلحة النووية جارى سيمو إنه يعتقد أن هناك تفاهمات بين السعوديين والباكستانيين حول هذا الأمر. وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أن قصة طموح السعودية النووى تعود لعقود طويلة، منذ نهاية الثمانينات بعد أن اشترت عشرات الصواريخ الباليستية سرا من الصين.