وسط أجواء تحمل ذكريات زمن الفن الجميل، انطلقت مساء أمس، فعاليات الدورة ال 22 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية والتي تحمل اسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني، أول رئيس لدار الأوبرا المصرية ومؤسسة المهرجان، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا والمهرجان و1200مشاهد امتلأت بهم جنبات المسرح الكبير. استخدمت جداران الأوبرا الخارجية كشاشات عرض قدم عليها مجموعة من الحفلات في دورات سابقة للمهرجان ثم استقبل الجمهور في بهو المسرح تخت شرقي عزف مجموعة من أشهر أعمال تراث الموسيقى العربية بعدها بدأت مراسم حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة حداد تحية لروح الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني ثم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "سنوات من العطاء" تضمن مشاهد من لقاءات مع الدكتورة رتيبة الحفني روت خلالها مشوراها الفني وذكرياتها مع أسرتها خاصة والدها الذي كان له أكبر الأثر في تكوين شخصيتها إلى جانب المحطات المضيئة في حياتها العملية. ثم ألقت جيهان مرسي مدير المهرجان والمؤتمر، كلمة نعت خلالها الراحلة مؤكدة دورها في إرساء قواعد ونظم المهرجان واستعرضت أسماء الفنانين المشاركين والفعاليات التي تستمر حتى 21 نوفمبر الجاري، على مسارح الأوبرا بالقاهرة ودمنهور والإسكندرية، كما وجهت الشكر لكل من ساهم في إنجاح الدورة الحالية. بعدها ألقت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا والمهرجان كلمة استهلتها بنقل تحيات الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة للفنانين المشاركين وجمهور المهرجان واعتذاره عن عدم الحضور؛ بسبب ارتباطه بمهمة وطنية خارج البلاد، ثم تناولت تأثير الفنون على الواقع باعتبارها أحد أشكال التعبير، وأشارت لدور الموسيقى في الرقي والسمو بالمشاعر الإنسانية.. كما رثت صوت الجبل الموسيقار الراحل وديع الصافي الذي يعد قيمة فنية عظيمة معلنة عن تنظيم حفل تأبين له بدار الأوبرا خلال نوفمبر الجاري.. وأكدت سعي الأوبرا الدائم لنشر فنون التراث العربي الفريد مع الوضع في الاعتبار التوصيات التي يخرج بها المؤتمر المصاحب للمهرجان والهادفة إلى الحفاظ على هوية الموسيقى العربية. وقالت إن الأوبرا دائما تتيح الفرصة للشباب الموهوب فنيا كما أنها ستظل حصنا منيعا ضد الاغتراب الثقافي باعتبارها أحد العناصر التي تبني دولة مصر الحديثة ونموذجا لكفاح الفن وانتصاره". ثم كرمت رئيسة الأوبرا 14 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية والثقافية في مصر والوطن العربي بتسليمهم أوسكار المهرجان وشهادات التقدير وهم "اسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني مؤسسة المهرجان وتسلمتها ابنتها علا، والمطربة السورية أصالة وتسلمتها عقب انتهاء الفاصل الغنائي، والباحث الدكتور فيكتور سحاب (لبنان)، والشاعر مجدي نجيب، والمايسترو عمر فرحات، والمايسترو فاروق البابلي، وعازف الإيقاع عبد المنعم السيد، والناقد الفني الدكتور زين نصار، والموسيقار الدكتور محمد الشيخ، والفنان يحيى الموجي، وعازف العود سيد منصور، والمطرب خالد عبدالغفار، والمطربة أحلام أحمد، وفنان الخط العربي سعد عبدربه غزال (مصر)". ثم بدأ الفاصل الغنائي الذي أحيته المطربة السورية أصالة بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو يحيى الموجي حيث قدمت أغنية ثوار التي تفاعل الجمهور معها بشدة وألهبت حماسهم، ثم تغنت ب "كلام قلته، وهات قلبي وروح، وشاغل بالي هواك"، وأعلنت عن مفاجأة حيث "شاركها المطرب أحمد سعد موال يا بني لصوت الجبل الراحل وديع الصافي، وسهرة حب، بعدها قدمت بناء على رغباتك، أحكيلك أجمل حكاية، هذه دمشق، واسكت بقى، وبالناطر وارجع لها". جدير بالذكر أنه تم افتتاح معرضين لفنون الخط العربي الأول: بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية ضم إبداعات الفنان سعد عبد ربه غزال، أحد المكرمين في هذه الدورة، والثاني: بقاعة زياد بكير للفنون التشكيلية بالمكتبة الموسيقية جمع أعمال 7 من فناني الخط العربي هم خليل ضبة، ومحمد يوسف المغربي، وبلال فتح الله، وحمدي عبد الرحمن، وهيثم سلمو، وأحمد عبد الباسط، ومحمد عبد اللطيف.