أشاع طلاب جامعة الأزهر، فرع أسيوط، اليوم، حالة من الفوضى بالتزامن مع محاكمة المعزول محمد مرسي، و14 من معاونيه، في أحداث قصر الاتحادية. كانت مسيرة طلابية إخوانية، انطلقت من أمام كلية أصول الدين ومجمع الكليات، احتجاجا على محاكمة المعزول والمطالبة بعودة ما يصفونه بالشرعية، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الطلاب إشارات وأعلاما تحمل إشارة رابعة، وردّدوا شعارات منددة بالجيش والشرطة. وجاب المتظاهرون الحرم الجامعي، ثم خرجوا منه، ليقطعوا الطريق بميدان "أسماء الله الحسنى"، ومنعوا مرور السيارات، مما أجبر قوات الأمن إلى التعامل معهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، غير أن الطلاب فروا إلى منطقة الوليدية، ثم عادوا إلى الجامعة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى الجامعة بالحجارة، كما دفعوا مقطورة خاصة بسيارة نقل وقطعوا بها الطريق لمنع سيارات الشرطة من الوصول إليهم. وفي مقر جامعة أسيوط، خرج المئات من الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المحظورة وأنصار الرئيس المعزول من أمام كلية التجارة. وجاب المتظاهرون كليات الجامعة، رافعين إشارات رابعة وصوراً للمعزول مرسي، ورددوا هتافات منددة للجيش والشرطة ومؤيدي ثورة 30 يونيو. وفي ميدان المنفذ، بوسط مدينة أسيوط، تجمع العشرات من أنصار المعزول وحاولوا قطع الطريق، وتصدت قوات الأمن لهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وفي منطقة الوليدية خرج العشرات من أنصار المعزول، وجماعة الإخوان بمسيرة محدودة جابت منطقة الوليدية، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة ضد الشرطة والجيش، احتجاجا على محاكمة المعزول. وفي القوصية وديروط ومنفلوط وأبوتيج والغنائم، كثفت قوات أمن أسيوط، من وجودها في المدينة مع بدء أولى جلسات محاكمة المعزول، ومنعت قوات الأمن أي محاولة لوجود تجمعات في المناطق الحيوية، خشية وقوع أحداث شغب أمام مجمع المحاكم والمنشآت العامة والحكومية، فيما شددت قوات الأمن من وجودها، منعا لحدوث أي أعمال شغب داخلها. من جانبه، قال اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، ل"الوطن"، إن أجهزة الأمن سوف تتصدى لأي محاولة للخروج عن المألوف أو القيام بأي أعمال عنف أو تخريب. كانت قوات الأمن كثفت من وجودها في أسيوط، مع بدء أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومنعت أي محاولة لوجود تجمّعات في المناطق الحيوية خشية وقوع أحداث شغب أمام مجمع المحاكم والمنشآت العامة والحكومية.