اعترف حزب الحرية والعدالة بنزول الملايين فى 30 يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، فى أول رد فعل على انفراد «الوطن»، أمس، بحديث «مرسى» من داخل مقر احتجازه، واعترف فيه بنزول الملايين ضده، فيما أصدر تنظيم الإخوان تكليفا لأعضائه بشراء جريدة «الوطن». وقال محمد طوسون، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة: «نحن نعترف ب(30 يونيو)؛ فلا أحد يستطيع إنكار نزول الملايين، لكن اعتراضنا على الإجراءات التى اتُّخذت فى 3 يوليو»، موضحا أن تصريحات «مرسى» فى «الوطن» لا تدينه ولا تؤثر على سير المحاكمة اليوم. وأشار مصطفى السيوطى، أحد كوادر الإخوان، إلى أن قسم النشر ب«الإخوان» اشترى عدد جريدة «الوطن»، أمس، ووزعه على مؤيدى الرئيس، كما أن حديث «مرسى» جعل الإخوان يقبلون على شراء الجريدة ومتابعتها، على الرغم من رفضهم لسياستها التحريرية التى يرونها ضد «التنظيم»، فيما قال محمد إبراهيم، أحد كوادر «الإخوان»: «اشترينا (الوطن) أمس، على الرغم من أنها ظلت الفترة الماضية تهيل التراب على تاريخنا السياسى». وأكد إسلام توفيق، أحد كوادر «الإخوان»، أن انفراد «الوطن» يؤكد أن «مرسى» رجل ثابت على موقفه ومصرٌ على شرعيته، مضيفا: «لما (الوطن) تخترق مكان احتجاز مرسى وتصوره بالفيديو، أمال إسرائيل لما تحب تعمل ضدنا عملية هتعمل فينا إيه؟». وشكر محمد حسين، أحد الكوادر الإعلامية ل«الإخوان»، جريدة «الوطن» على تسريبات «مرسى»، وقال: «أكدت لنا مدى احترام مرسى للمقاومة فى غزة وكيف كان ينوى إنشاء سفارة لها فى مصر وأخرى لمصر فى القطاع». من جانبه، قال الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: «انفراد (الوطن) يبين بشدة مدى غياب مرسى عن الواقع وعدم إدراكه له وكأنه يعيش فى عالم آخر غير الذى نحياه؛ فهو رجل مغيب بمعنى الكلمة»، فيما قال حمدى كامل، منسق ائتلاف الطرق الصوفية: «ما قدمته (الوطن) أمس انفراد عالمى عجزت عنه صحف عالمية». ورأى الدكتور عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت، نجاح «الوطن» فى فك الحصار على الرئيس المعزول «إنجازا تاريخيا يُحسب للصحفية»، ويؤكد المعاملة الحسنة التى يتلقاها «المعزول» ويفند دعاوى «الإخوان» بما يتعرض له «مرسى» فى محبسه. وأضاف «حلمى»: «خطورة كشف (الوطن) أنه يؤكد إدانة مرسى قبل محاكمته أمام القضاء، ويجعله يخضع لمحاكمة شعبية فى كل بيت»، لافتا إلى أن اعتراف «مرسى» بأن الملايين خرجت ضده فى 30 يونيو هو دليل إدانة على سوء إدارته للبلاد فى الفترة التى تولى فيها الحكم. من جانبها، هددت أسرة الرئيس المعزول باتخاذ إجراءات قانونية ضد جريدة «الوطن»، وقال أسامة مرسى، فى بيان له، أمس: «ما أتى لوالدى أيا ما كانت صحته من عدمها أو إمكانية التدخل فيه بالتغيير أو الحذف أو التعديل فهو غير قانونى ويقع تحت طائلة العدالة ولم يُستأذن فيه صاحب الحق الأصيل المغيب قسرا عن الوطن والشعب، وهى محض مناقشات مسروقة، قالت من صنعتها إنها حذفت منها ما يتعلق بالأمن القومى، وهو ما يدينها؛ لأن حق القارئ الذى يجب أن يُحترم أن يعى حقيقة ما يجرى تقديمه بلا وصاية أو تقديم أجزاء وإخفاء أجزاء أخرى، وهو أولا وأخيرا محل إدانة واستنكار، ويأتى ضمن سلسلة من جرائم الانقلاب بحق رئيس شرعى مختطف ووطن وحقوق مسلوبة». وأضاف: التجسس عليه استمرار ل«فجر الانقلاب وقبحه»، وليس مستغربا على أعداء الثورة وخصوم الشعب، وتوجيه وعى القارئ بجملة من الآراء لم يتحقق من حقيقة التلاعب منها بعد قبل محاكمة هزيلة هو تأثير غير مباشر، لكنه والعدم سواء. وتابع: «سنطالب إدارة (يوتيوب) بوقف ما يجرى تداوله لحين التحقق مما أتى وما يدور حوله من شكوك وحقوق، خصوصا أن الطرف الأصيل مغيب قسرا».