سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر تفاصيل القبض على «الهارب» فى التجمع الخامس بعد اختفاء 76 يوماً مصدر أمنى: «ما أخدناش مدرعة معانا لعدم تأكدنا أنه موجود فى الفيلا».. وأحضرنا واحدة بعد ضبطه بنصف ساعة.. وقيادى الجماعة قال لنا: «اتفضلوا بس دخلونى الحمام»
تنشر «الوطن» كواليس وتفاصيل القبض على القيادى الإخوانى عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بعد رحلة هروب استمرت 76 يوماً. حيث ألقت أجهزة الأمن فى مديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع الأمن الوطنى والأمن العام القبض على القيادى الإخوانى البارز عصام العريان داخل فيلّا فى الحى الأول بالتجمع الخامس، خاصة بالمهندس أحمد هلال، وألقت أجهزة الأمن القبض عليه أيضاً واقتادت الاثنين إلى جهة أمنية تابعة لمديرية أمن القاهرة قبل نقل العريان إلى ليمان طرة، وجارٍ التحقيق مع المهندس، صاحب الشقة بتهمة التستر على متهم هارب من العدالة. وداهمت مجموعات من العمليات الخاصة والأمن الوطنى ومباحث القاهرة الفيلا بعد أن وصلت لديهم معلومات من مصادر سرية أكدت اختباء العريان داخل فيلا فى التجمع الخامس، و توجهت القوات إلى المكان للتأكد من صحة المعلومات دون الاستعانة بمدرعة شرطة خاصة بنقل المتهم إلى محبسه فى سجن طرة، لأن احتمال العثور على العريان كان ضعيفاً وتسبب عدم وجود المدرعة فى تعطيل إجراءات نقل العريان من مكان القبض عليه إلى مكان تابع لمديرية أمن القاهرة قرابة نصف الساعة حتى تمت الاستعانة بمدرعة تابعة لقوات الأمن المركزى لنقل المتهم إلى سجن طرة. وقالت مصادر أمنية وعدد من الضباط الذين شاركوا فى عملية القبض على العريان: «رحنا على المكان ده بعد معلومة جات لنا.. وكان فيه قوات من الأمن الوطنى ومباحث القاهرة مدعومة بقوات العمليات الخاصة.. ووصلنا المكان وطلعنا على شقة فى الدور الأول على اليمين.. وخبطنا على الباب.. وفتح الدكتور عصام العريان، وقال: اتفضلوا ارتاحوا.. أنا هأكون جاهز بعد شوية.. هاخد حمام وأغير هدومى.. وساعتها كان لابس جلابية بيضاء.. ودخل الحمام.. ولبس ترينج أبيض.. وقال: أنا مستنيكو من زمان.. وأنا جيت هنا من 3 أيام بس وكنت قبل كده فى أكتر من محافظة.. وبصراحة مكنش فيه مدرعة لما رحنا مأمورية إمبارح.. لأننا نفذنا حوالى من 80 إلى 100 مأمورية لضبط العريان ومحصلش.. وكانت احتمالية ضبطه إمبارح قليلة جداً وعليه.. ما أخدناش مدرعة.. ودى اللى استخدمت فى نقل الشاطر والبلتاجى وأبوإسماعيل وبديع وآخرين عند القبض عليهم». وأكدت المصادر أن قوات الأمن أحاطت بالفيلا المكونة من 6 شقق وبدأت فى تنفيذ مهمتها بمداهمة الشقة الموجودة على يمين سلالم العقار وبعدما طرق أحد أفراد القوة الباب، فتح له العريان الباب وانتشرت القوات فى الشقة لتفتيشها وتم العثور على صاحب الفيلا، ويدعى أحمد هلال داخل إحدى الغرف. وشرحت المصادر أن العريان تنقل فى الفترة التى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى 14 أغسطس الماضى بين 8 محافظات، ومنها: القاهرةوالجيزة والقليوبية وبنى سويف والشرقية والبحيرة وكانت القاهرة محطته الأخيرة وتحديداً داخل الفيلا التى سقط فيها فى القاهرة الجديدة وأنه اختبأ فيها منذ 3 أيام فقط. وكشفت مصادر شاركت فى القبض على العريان أن القوات كانت تضع أمامها احتمالاً ضئيلاً للعثور على العريان داخل الفيلا المختبئ فيها بالقاهرة الجديدة وأن نسبة نجاحه لم تتجاوز 10 فى المائة ولذلك لم يتم الاستعانة بمدرعة لنقل المتهم إلى السجن، وكان الهدف الأول من المداهمة هو قطع الشكوك أمام جهات الأمن بعد وصول معلومات من عدة مصادر ولم يتم التأكد منها إلا بالمداهمة، حيث أرشدت المعلومات عن اختبائه فى هذه الفيلا. وأوضحت المصادر التى شاركت فى القبض عليه ورفضت الإفصاح عن هوياتهم أن العريان اختار هذه الشقة للاختباء فيها بعدما قرر مغادرة شقة فى قرية الشوبك الغربى فى البدرشين بالجيزة قبل 3 أيام وأنه ظل هناك لمدة شهر تقريباً، وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن تتبعت خط سيره وهاجمت أكثر من 35 منزلاً من قيادات الصف الثانى لجماعة الإخوان بالجيزة وتمكن من الهرب، وأضافت المصادر أن العريان هرب إلى محافظة بنى سويف وظل هناك لمدة أسبوع وكان يختبئ فى منزل أحد أقارب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة فى محافظة بنى سويف وتصادف أن صاحب المنزل على علاقة بصاحب المنزل الذى ضبط به وزير الرياضة السابق. وأشارت المصادر إلى أن العريان كان يتنقل من خلال سيارات أجرة وتوجه إلى المنيا ولم يستطع البقاء فيها، ثم عاد إلى منطقة البدرشين واستقر بها حتى قرر الهروب إلى القاهرة الجديدة، وأن العريان نجح فى الهروب من اعتصام رابعة العدوية قبل يومين من فض الاعتصام واختبأ فى شقة بالقرب من اعتصام رابعة فى مدينة نصر، ثم توجه إلى منطقة العمرانية فى الجيزة وبقى فيها لمدة يومين حتى بدأت قوات الأمن فى فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وعندها فر العريان إلى البدرشين واختبأ فى قرية الشوبك الغربى وبقى هناك لمدة شهر وبعدها انتقل إلى محافظة المنيا، لكن سخونة الأحداث بها واستعدادات الشرطة لمداهمة قرية الدلجا جعلته يترك المنيا ويتوجه إلى بنى سويف بمعاونة مجموعة من أقاربه وأصدقائه فى حزب الحرية والعدالة فى بنى سويف، وبقى هناك حتى كثفت الأجهزة الأمنية فى المحافظة بالتنسيق مع الأمن العام لملاحقة عناصر الإخوان المطلوبين فى قضايا جنائية وحرق ديوان عام محافظة بنى سويف وأقسام الشرطة، وبعدها نجح العريان فى العودة مرة أخرى إلى البدرشين واختبأ فيها، حتى بدأت قوات الأمن فى تطهير كرداسة من العناصر الإرهابية وعندما ترددت معلومات أمنية عن ملاحقة العناصر الخطرة والهاربة فى البدرشين والتى تختبئ فى عدة أماكن بها، توجه العريان بعدها إلى محافظة الشرقية حتى استقرت الأجواء الأمنية فى البدرشين، ثم عاد مرة أخرى إلى البدرشين وعندما وصلت إليه معلومات أن قوات الأمن عرفت معلومات عن مكان اختبائه، قرر الهروب إلى القاهرة الجديدة وكانت المحطة الأخيرة التى سقط فيها العريان فى أيدى قوات الشرطة بعد أن تمت مداهمة الفيلا التى اختبأ فيها. ومن جانبه، قال اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام أن قوات من الأمن العام والأمن الوطنى والعمليات الخاصة ومباحث القاهرة توجهت إلى الشقة التى حددتها المعلومات السرية وألقى القبض عليه وبصحبته مهندس يدعى أحمد هلال، صاحب الفيلا فى القاهرة الجديدة. وأضاف شفيق أن أجهزة الأمن طاردت العريان كثيراً وأعدت قرابة 100 مأمورية لضبطه وأنه تنقل بين عدة محافظات حتى ألقى القبض عليه داخل الفيلا. اخبار متعلقة بالفيديو| «العريان» فى قبضة «العدالة» الليلة الأولى فى السجن: وقع فى دفتر الحضور.. وقال: «ستندمون» الارتباك يضرب «الإخوان» بعد القبض على «العريان» وشباب ب«التنظيم»: كان يقودنا من مخبئه هنا سقط.. فيلا مهجورة فى منطقة خالية من الخدمات «سياسيون»: ضبطه يقطع الاتصال بين «القيادة والقواعد» نيابة الجيزة تقرر حبسه 30 يوماً فى قضية مجزرة «بين السرايات»