يبدأ وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة اليوم، جولة في دول منطقة الساحل تشمل موريتانيا ومالي والنيجر؛ لبحث تطورات الوضع في المنطقة وقضايا التعاون المشترك. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية، إن لعمامرة أثر على القيام بأول زيارة رسمية له منذ تعيينه إلى هذه المنطقة، سعيا لإعادة التوجه الصحيح للدبلوماسية الجزائرية نحو المنطقة الجديرة بالاهتمام، لمعالجة مشكلات أمنية وسياسية لها تأثير مباشر على أمن الجزائر.. وكذا للمساعدة على تحقيق الوفاق الديمقراطي الداخلي في مالي بعد أزمة سياسية وأمنية امتدت منذ استيلاء المجموعات الإرهابية على شمال مالي في مارس 2012 حتى الانتخابات الرئاسة الأخيرة التي جرت في سبتمبر الماضي. كما يسعى لعمامرة، أيضا إلى دعم الاستقرار في النيجر وإعادة بعث التنسيق السياسي والأمني مع موريتانيا بعد فترة فتور في العلاقات بين الجزائر ونواكشوط بسبب تقلب الأوضاع السياسية في موريتانيا. ويرى المراقبون أن وزارة الخارجية بصدد رسم عودة الجزائر إلى موقعها الطبيعي والحيوي في منطقة الساحل والمنطقة المغاربية والعربية. وتؤشر الجولة الأولى إلى دول الساحل في جوار الجزائر على توجه الجزائر إلى إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية الجزائرية والعمل السياسي والدبلوماسي على اتجاه العمق الاستراتيجي والحيوي الذي تمثله دول الساحل بالنسبة لأمن واستقرار الجزائر خاصة وأن تطورات المرحلة الأخيرة في دول الساحل أظهرت التأثير المباشر لمشكلات هذه المنطقة على أمن الجزائر.