أكد الشيخ يوسف إدعيس، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الفلسطيني، قوة العلاقة الإسلامية المسيحية القائمة على التكاتف والتعاون والمحبة في ظل تزايد وتيرة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء في الفترة الأخيرة خاصة في المدينة المقدسة، مشددا على أن هذه العلاقة ستبقى قوية ومتواصلة رغم كل الظروف. وقال إدعيس، خلال لقائه اليوم بالقدس الكاردينال مكاريك، رئيس مؤسسة الإغاثة الكاثوليكية، إن المدينة المقدسة تواجه الاعتداءات والتخريب بحق دور العبادة بمسلميها ومسيحييها على حد سواء وهم معا يشكلون خطا للدفاع عن الأرض والإنسان والمقدسات بغض النظر عن الانتماء الديني، مستذكرا الاعتداءات المتكررة واليومية للمستوطنين وبحماية كاملة من قوات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن تلك الاعتداءات تؤجج مشاعر المسلمين في العالمين العربي والإسلامي وأن استمرارها يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وتؤثر على الاستقرار في العالم. وبين أن هناك منعا متعمدا من قبل الاحتلال للمسلمين ورجال الدين خاصة من التواصل مع أهالي مدينة القدس المشرفة والاجتماع معهم، مشددا على أن ذلك يعتبر محاولة فاشلة ولن تمنع أواصر التعاون والتواصل بين أبناء شعبنا الفلسطيني مهما كانت الظروف والمعيقات. من جانبه، أكد رئيس مؤسسة الإغاثة الكاثوليكية، الكاردينال مكاريك، أن القضاء الشرعي جزء مهم وأصيل داخل المجتمع الفلسطيني ويمتاز بالريادة في العمل وحفظ ومتانة الأسرة الفلسطينية، منوها إلى متانة العلاقة المسيحية الإسلامية في فلسطين وأن هذا التعايش الإسلامي والمسيحي داخل الأراضي الفلسطينية مثل يحتذى به في جميع أنحاء العالم.