تحتفل المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بشهر أكتوبر، كأحد الأشهر العالمية للتوعية بمرض سرطان الثدي، فتطلق عدة حملات وفاعليات بأنحاء القاهرة للتوعية بخطورة هذا المرض ولنشر بعض الحقائق عنه، وخاصة بعد الإحصائيات الأخيرة والتي تشير إلى أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض بها في مراحله الأولى تشفى بشكل نهائي، و80% من أورام الثدي حميدة. تحت شعار "أكتوبر الوردي .. قوة وأمل"، تطلق المؤسسة برنامجًا متكاملاً يستمر حتى نهاية أكتوبر، يتضمن إلقاء العديد من المحاضرات التوعوية والإرشادية، وتوزيع مطبوعات تثقيفية، بأعراض وأخطار سرطان الثدي، وذلك من خلال تواجد ممثلي المؤسسة في بعض الأماكن العامة. وفي نفس الإطار، تعقد المؤسسة عددًا من الفاعليات لجذب الانتباه إلى المرض يوم السبت 26 أكتوبر، منها "المشي الشريط الوردي من أجل الشفاء" بالتعاون مع المدرسة الأمريكية الدولية وبمقرها، و"النيل يرتدي اللون الوردي" وذلك بإطلاق المؤسسة عددًا من المراكب الشراعية التي تحمل الشريط والفيونكة الوردية علامة المرض، تجوب في النيل طوال اليوم باعتباره أحد المعالم الحضارية والسياحية، وأخيرًا "مسابقة الجولف من أجل الشفاء" بالتعاون مع منظمة سوزان جي - كومن، وذلك لإشراك لاعبات الجولف في مساندة قضايا هامة أثناء ممارسة رياضة يحبونها. وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام، ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، إن "الحملة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، خاصة للسيدات فوق سن الأربعين، وخفض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي إلى جانب تشخيصه في مراحل مبكرة حيث تكون فرص الشفاء أعلى، وتكاليف العلاج أقل". وأشار الدكتور محمد إلى أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعًا بين السيدات، حيث تشير الدراسات العلمية العالمية إلى أن هناك امرأة واحدة من بين كل 8 نساء معرضة للإصابة بالسرطان، كما أنه يتم تشخيص أكثر من 1.1 مليون سيدة سنويًا بالإصابة بسرطان الثدي الذي يتسبب في وفاة أكثر من 410,000 سيدة.
