قال مصدر مقرب من دوائر صنع القرار فى السعودية، إن رئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان، أبلغ مبعوثين أوروبيين، أن بلاده ستحد من تعاملاتها مع الولاياتالمتحدة، احتجاجاً على موقف واشنطن إزاء الأزمة السورية، والبرنامج النووى الإيرانى، وأضاف المصدر لوكالة «رويترز»، أن بن سلطان أكد أن واشنطن أخفقت فى التحرك بشكل فعال فى الأزمة السورية، والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وأنها تتقارب مع إيران، ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين، وأن الابتعاد عن الولاياتالمتحدة سينهى التنسيق بشأن الحرب فى سوريا، وسيؤثر على العلاقات التجارية. وفى سياق متصل، واصلت الولاياتالمتحدة، محاولاتها لتهدئة التوتر المتزايد فى العلاقات مع المملكة السعودية، بعد رفضها مقعد مجلس الأمن الدولى، احتجاجاً على عجز المجلس عن التحرك فى الأزمة السورية، وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أوضح فى لقائه مع وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، أن الولاياتالمتحدة تقدر الصفة القيادية للسعودية فى المنطقة وفى المجتمع الدولى وتشدد على أن وجود مقعد فى مجلس الأمن الدولى يوفر للدول الأعضاء فرصة المشاركة مباشرة فى حل المشكلات. على صعيد آخر، استمرت حالة الفتور فى العلاقات بين الولاياتالمتحدة، وفرنسا، إثر الكشف عن فضيحة التجسس الأمريكية على ملايين الاتصالات للمواطنين الفرنسيين فى فرنسا، ما يشكل عقبة جديدة بين باريس، وواشنطن، وأعرب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند لنظيره الأمريكى باراك أوباما، عن استنكاره الشديد للأمر، بينما قلل البيت الأبيض من شأن الجدل الناجم عن كشف فضائح التجسس. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إن الهجمات الصاروخية الأمريكية فى اليمن، قتلت عشرات المدنيين، فى الوقت الذى تحاول واشنطن القضاء على تنظيم القاعدة هناك، وأشارت إلى أن اليمن لم تعترف ب 6 هجمات عسكرية أمريكية، انتهكت بشكل واضح أو محتمل القانون الدولى، وأن إحداها أسفرت عن مقتل 12 مدنياً، من بينهم 3 أطفال، وامرأة، ما يعد انتهاكاً صارخاً لقانون الحرب الذى يحظر الهجمات التى لا تميز بين المدنيين، والمقاتلين.