رئيس وحدة الأبنية بمجلس الدولة: التحول الرقمي يساعد في تقريب العدالة الإدارية    «القصير»: تطوير قانون التعاونيات أولوية لوزارة الزراعة خلال المرحلة القادمة    جيش الاحتلال يزعم: قواتنا اغتالت أكثر من 100 مخرب في رفح    التشكيل - مانشستر سيتي بالقوة الضاربة وسون يقود توتنام في مواجهة تحديد اتجاه الدوري    الداخلية تكشف كواليس فيديو "زفة" مطروح    يسرا وريا أبي راشد تخطفان الأنظار في مهرجان كان السينمائي الدولي    قصواء الخلالى: مصر داعية للسلام وإسرائيل جار سوء و"ماكينة كدب بتطلع قماش"    فيديو.. عالم أزهري: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان.. والتراث ليس معصوما من الخطأ    اعرف قبل الحج.. هل الطواف حول الكعبة من الدور الثاني أو الثالث ينقص الثواب؟    81 مليار جنيه لمشروعات الوادي الجديد، نائب المحافظ تكشف التفاصيل خلال حفل المعهد الصحي    تحكم في وزنك من خلال تعديلات بسيطة على وجباتك    الشيبي: بيراميدز يستحق التتويج بالدوري.. ولا أحب خسارة أي تحدِ    وزير الدفاع البريطاني: سنزود فرقاطاتنا بالبحر الأحمر بقدرات هجوم بري    جامعة الأقصر تفتتح مركزًا للطلاب ذوي الإعاقة    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مايو بالمتاحف.. صور    «السرب» يتصدر قائمة الإيرادات و«على الماشى» يتذيل الترتيب    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    غدًا.. الحكم على المتهم بدهس «طبيبة التجمع»    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    أسهل طريقة لعمل الكرواسون بالجبنة في المنزل.. وجبة خفيفة للفطار والعشاء    قبل البيرة ولا بعدها؟..تعليق علاء مبارك على انسحاب يوسف زيدان من تكوين    أحمد موسى يفجر مفاج0ة عن ميناء السخنة    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    بعد تصدرها التريند.. ما هي آخر أعمال نسرين طافش؟    مفاجأة كبرى.. ديبالا في مدريد هذا الصيف    الإحباط والغضب يسيطران على العسكريين الإسرائيليين بسبب حرب غزة    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على إيران بسبب روسيا    بعد تصدرها التريند.. تعرف على آخر أعمال فريدة سيف النصر    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    القاهرة الإخبارية: فصائل المقاومة نصبت أكمنة لمحاور التوغل الإسرائيلي برفح    المدير الفني ل «نيوكاسل يونايتد»: نعلم مدى صعوبة مباراة مانشستر يونايتد غدًا    يخدم 50 ألف نسمة.. كوبري قرية الحمام بأسيوط يتجاوز 60% من مراحل التنفيذ    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    الغندور يثير غضب جماهير الأهلي بسبب دوري أبطال أفريقيا    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بكفر الشيخ لجلسة الخميس المقبل    أبو الغيط أمام الاجتماع التحضيري لقمة البحرين: التدخل الظولي بكل صوره أصبح ضرورة للعودة لمسار حل الدولتين    «أبوالغيط»: مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    خسائر طائلة، عقوبة عدم الالتزام بدفع شروط التصالح في مخالفات البناء    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    مجدي عبدالغني يثير الجدل بسؤال صادم عن مصطفى شوبير؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ل«الوطن»: طلاب الإخوان يريدون تشويه صورة الجامعة.. وتعطيل الدراسة «أسمى أمانيهم»
كل من يسعى إلى تعطيل الجامعة لتحقيق مآرب سياسية على حساب الطلاب ومستقبلهم فهو «أنانى»
نشر في الوطن يوم 22 - 10 - 2013

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان يريدون تشويه صورة الجامعة العريقة، مشيراً إلى أن تعطيل الدراسة هو «أسمى أمانى» هؤلاء الطلبة، مشددا على أن كل من يسعى إلى تعطيل الجامعة لتحقيق مآرب سياسية على حساب الطلاب ومستقبلهم فهو «أنانى».
وأوضح «العبد» فى حواره ل«الوطن» أن الجامعة بها 400 ألف طالب وطالبة، وأن عدد المتظاهرين منهم لا يتجاوز 2000 بأى حال من الأحوال، مؤكدا أن هؤلاء الطلبة لم يحاصروه داخل الحرم الجامعى، كما تردد، داعيا ما سماها «الفضائيات المغرضة» إلى تحرى الدقة والموضوعية فيما تبثه من أخبار عن جامعة الأزهر، وإلى نص الحوار:
* بداية، كيف تتعامل إدارة الجامعة مع مظاهرات طلاب الإخوان داخل وخارج الحرم الجامعى؟
- نحن مع حرية الرأى والتعبير، ومن حق أى طالب إبداء رأيه والتظاهر شريطة ألا يخرّب أو يدمر أو يسىء لأحد، أو أن تتسبب أفعاله وممارساته فى تعطيل الدراسة، والحقيقة أن الطلاب المتظاهرين بالجامعة أعدادهم محدودة، وهم عناصر منظمة، وهم للأسف يتعاونون مع مجموعات من خارج الجامعة، إذ يظهر بينهم بعض طلاب المدارس والجامعات الأخرى لمعاونتهم فى رفع شعارات وترديد هتافات «رابعة العدوية».
* وكيف سمح أمن الجامعة لغير طلاب الأزهر بالدخول إلى الحرم؟
- هم استغلوا فرصة عدم انتهاء معظم الكليات من كارنيهات الطلاب وتحديدا الطلبة الجدد منهم ودخلوا إلى حرم الجامعة، ناهيك عن أن أمن الجامعة الإدارى ما زالت إمكانياته محدودة وليس لديه نفس خبرة الأمن الشرطى.
* ومتى تستطيع الجامعة أن تسيطر على حرمها؟
- الواقع أننا نحن رفضنا تطبيق «الضبطية القضائية» مثل بقية الجامعات، وقلنا إن الجامعة للعلم والدراسة فقط وليست مسرحا للسياسة والصراعات الحزبية وعلى الطلاب إدراك ذلك جيدا.
* مع اندلاع المظاهرات اليومية هل نجح طلاب الإخوان فى تحقيق مآربهم؟
- الحمد لله، هم للأسف يريدون تعطيل الدراسة وتشويه صورة الجامعة، ولكن بفضل الله الأمور تسير بخير حيث انتظمت الدراسة فى الكليات العملية والكليات النظرية وبدأت نسبة الحضور بها ترتفع، خاصة مع وصول طلاب الأقاليم للتسكين داخل المدن الجامعية، إذ استقبلنا نحو 8 آلاف طالب لتسكينهم بمدينة الطلاب، وبالنسبة للبنات نحو 9 آلاف طالبة.
* وهل توجد نية لتعطيل الدراسة مرة ثالثة؟
- لا جدال أننا نراعى مستقبل الطلاب ولا يصح أن تؤثر ثلة أو فصيل صغير على الجميع بالسلب أو يضر جامعة بأكملها، فتعطيل الدراسة أسمى أمانى الإخوان المتظاهرين، ونحن لن نحقق لهم تلك الأمنية التى قد تفسد على الأغلبية من الطلبة العام الدراسى، وبالتالى فإن الدراسة مستمرة ما دامت التظاهرات لا تضر بالعملية التعليمية سواء بتخريب المنشآت أو إصابة الطلاب بأى مكروه أو وقوع اشتباكات أو منع الأساتذة من دخول قاعات المحاضرات.
* فى حال تأجيل الدراسة.. هل سيكون الأمر قاصرا على دمج الترم الأول فى الثانى؟
- فى حالة التأجيل، لا قدر الله، ستكون إلى أجل غير مسمى وهو أمر وارد حتى الآن، وقد يؤدى إلى ضياع عام دراسى على كل الطلاب وتهديد مستقبلهم، وهذا إن حدث سيكون بسبب تصرفات فئة غير مسئولة من الطلاب تحركها أصابع من خارج الجامعة، بكل أسف.
* تقصد مكتب الإرشاد؟
- أنا لا أشير بأصابع الاتهام إلى أحد، وإنما كل من يسعى إلى تعطيل الجامعة وإفساد الدراسة باستخدام مجموعة من الطلاب لتحقيق مآرب سياسية أو خلافه على حساب الطلاب ومستقبلهم فهو أنانى ولا يريد الخير لهم.
* ما الدافع وراء تأجيل الدراسة فى الأسبوع الأول لجامعة الأزهر؟ هل كان ذلك لدوافع أمنية؟
- قرار التأجيل تم اتخاذه بموافقة مجلس الجامعة فى حضور عمداء الكليات برئاستى، وقررنا تأجيل الدراسة بسبب اعتصام «رابعة العدوية» من أجل قيام القوات المسلحة بأعمال الصيانة والتجديدات الخاصة بالمدن الجامعية والمطابخ وبالتالى تأخر تسليم المدينة جاهزة.
* هل تأخر الدراسة أمر قانونى؟
- نعم، نحن قمنا بتفعيل المادة 104 من قانون الأزهر رقم 103 لسنة 1961 الذى يفيد بأن الدراسة تبدأ الأسبوع الأول من أكتوبر، ونحن نجرى عمليات توسعة وإصلاحات شاملة بالمدن.
* وهل اتخذتم الاحتياطات الكافية لمنع ما حدث العام الماضى بالمدينة من حالات تسمم؟
- نعم نحن نتقى شر أى فتنة ونعمل من باب «الوقاية خير من العلاج»، ونجرى منذ فترة إصلاحات بالكليات بجانب المدن الجامعية، والحمد لله المدينة على أعلى مستوى بمعاونة الجيش وبعض المؤسسات الخيرية مثل «مصر الخير»، ولن نكتفى بمدن القاهرة بل نحسّن مستوى مدن الأقاليم أيضاً، والقوات المسلحة تعمل بإخلاص وإتقان شديدين.
* هل تم الاتفاق على الجهة التى تشرف على عملية التغذية بالمدينة؟
- نحن قمنا بإجراء مناقصات وتم الاستقرار على إحدى الشركات الخاصة هى الأفضل سعرا والأعلى جودة، وهذه الشركة ستتولى عمليات التوريد والطهى والتقديم.
* إذن فإدارة الجامعة ليست مسئولة عن المطابخ؟
- نحن نشرف فقط ونتابع تنفيذ بنود التعاقد والاتفاق، والشركة مسئولة بشكل كامل عن عملية التغذية داخل المدن والحمد لله تم تحسين كل الأطعمة والمعلبات والعصائر وكلها من الأصناف والشركات المعروفة سواء عصائر أو غيرها من الأغذية المحفوظة.
* كيف ترى الكتابات المسيئة الموجودة على منشآت الجامعة وأسوارها؟
- أنا أربأ بطلاب الأزهر النزول إلى هذا المستوى، وبالتأكيد أن الذين دونوا هذه الكتابات هم قلة دون المستوى.
* ماذا عن التطاول على شيخ الأزهر ورئيس الجامعة ورموز الدولة بعدما صدر بيان من اتحاد طلاب الأزهر يتهم الإدارة بالفساد ويصف الإمام الأكبر ب«بابا العسكر»؟
- لو ثبت صدور أى تطاول من جانب اتحاد طلاب الجامعة على رموز الأزهر وإصدارهم بيانا بهذا الشكل سيتم إحالتهم إلى مجلس التأديب ولكن لن يجرؤ واحد منهم على الإساءة، ليس بدافع الخوف وإنما الاحترام، وأرجو من أى شخص يتهم إدارة الجامعة بالفساد أن يقدم أدلته على ذلك فورا والبينة على من ادعى، كما أربأ بأى طالب التطاول على قامة وقيمة شيخ الأزهر فهو رمز دينى لا بد من احترامه لأنه انحاز دائما لخدمة الطلاب ولمصلحة الجامعة.
* ماذا عن الضبطية القضائية؟
- اتخذنا قرارا بأنه لا ضبطية قضائية داخل جامعة الأزهر، وأن إدارة الجامعة ستتعامل بالفكر والحوار مع أبنائها من الطلاب.
* وكيف ستتعامل الجامعة مع الأساتذة المتغيبين ممن ينتمون للإخوان من أمثال عبدالرحمن البر ومحمد البلتاجى؟
— أرجو عدم ذكر أسماء، وكل من يتغيب من الأساتذة ويتجاوز المدة القانونية التى تصل إلى شهرين متصلة سيتم فصله بغض النظر عن الأسماء أو الانتماءات، وأؤكد أننا لا نقف عند أسماء معينة ولا اتجاهات ولكننا نلتزم بالقانون واللوائح.
* هل تم إرسال إنذارات لبعض هؤلاء الأساتذة؟
— نعم، بالفعل تم إرسال إنذارات للبعض وتم وقف صرف رواتب البعض الآخر، وطالبت نواب رئيس الجامعة للوجهين القبلى والبحرى بحصر المتغيبين عن العمل سواء من أعضاء هيئات التدريس أو من الإداريين وتم التنبيه على ذلك فى مجلس الجامعة.
* ألم يخطركم أحد الأساتذة بأنه مقبوض عليه وخلافه؟
— لم يحدث، والجامعة لا تقحم نفسها فى مسألة الضبط والإحضار أو القبض على شخص، ونحن أوشكنا بالفعل على اتخاذ قرار الفصل لأن بعض الأساتذة قاربوا على تجاوز مدة ال60 يوما وكلها إجراءات قانونية، وليست تعسفا ضد أحد.
* ألم يتأخر قراركم بمنع العمل السياسى داخل الحرم الجامعى الأزهرى؟
- هذا صحيح، القرار تأخر كثيرا لأن ما حدث العام الماضى أضر بالجامعة، فهى محراب علم لا يقتصر على المصريين وحدهم حيث يدرس بالجامعة طلاب من أكثر من 100 دولة، وعلينا بناءً على هذه الحقيقة إدراك أن الجامعة ليست قاصرة على المصريين وحدهم، وإنما هى محراب علم عالمى ونأمل ألا يحدث ما يعكر صفو العلم فى هذا المحراب العلمى، خصوصا أن القائم على أمر الجامعة شخص مثلى، لا علاقة له بالسياسة على الإطلاق، وليست له أى انتماءات سياسية أو حزبية.
* منعتم التظاهر داخل المدينة الجامعية.. فما آليات تحقيق ذلك؟
- كل آلياتنا قائمة على الإقناع الفكرى بإذن الله، فالمدينة هى مكان للاستذكار والراحة فقط ولن نسمح بتحويلها إلى مكان للتظاهر وإزعاج أبنائنا الطلاب بأى حال من الأحوال.
* وكيف تتعامل الجامعة مع الطلاب الذين خرجوا خارج الحرم وتصادموا مع قوات الأمن؟
- الجامعة لا سيطرة لها إلا على حرمها فقط وأى طالب يخرج عن باب الجامعة للتظاهر فنحن لا نتحمل مسئوليته أمام أى جهة رسمية.
* هناك بعض الطلاب تم إلقاء القبض عليهم خارج حرم الجامعة؟ فكيف تتعاملون معهم؟
- نحن لم يصلنا ما يفيد بذلك.
* هل خاطبتم وزارة الداخلية من أجل الإفراج عن الطلاب المعتقلين على خلفية أحداث «رابعة»؟
- نعم، نحن أرسلنا خطابا إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، طالبناه فيه بالإفراج عن أبنائنا الطلاب المقبوض عليهم إذا لم يكونوا محتجزين على ذمة قضايا أو صدر قرار ضبط وإحضار من النيابة بشأنهم، أما من تورط فى قضايا فليس بيدنا التدخل فى أمره لأن الأمر بيد القضاء.
* ولكن بعض الطلاب رددوا أقاويل مفادها أن الأمن المركزى اقتحم الجامعة؟
- هذا كلام غير صحيح، فحرم الجامعة مقدس وهو محراب علم ولم ولن نسمح بذلك ولم يحدث مطلقا دخول رجال الأمن المركزى إلى حرم الجامعة، أما خارج الجامعة فلا سلطان لنا عليهم. وكل الموجودين داخل الجامعة هم أفراد الأمن الإدارى فقط.
* كم عددهم؟
- نحو 250 فردا وهم غير مسلحين، وهم أشقاء للطلاب يحمونهم من كل خارج عن القانون ويذللون العقبات أمامهم، على الرغم من إمكانياتهم المحدودة، وكل دورهم هو الحفاظ على المنشآت وضمان سلامة الطلاب والأساتذة داخل الجامعة.
* هل صحيح أن بعض الطلاب حاصروك داخل مبنى إدارة الجامعة؟
- هذا لم يحدث على الإطلاق، وأدعو الفضائيات المغرضة إلى تحرى الدقة، وفى أول يوم قمت بجولة تفقدية للمدن الجامعية من أجل متابعة عملية التسكين للطلاب وتفقدت بعض الكليات، ولكن للأسف الشديد قام بعض الطلاب المغرر بهم بالاعتداء على بعض السيارات منها سيارتى كلية الدعوة و«مركز صالح كامل»، وبعض الأبواب الخارجية كالباب الشرقى المجاور لكلية الزراعة، فضلا عن تكسير زجاج مبنى الإدارة بعد إلقاء الحجارة على الموظفين وكتابة عبارات مسيئة، وكل ذلك مرصود، ونحن سنتصدى لأى شغب، وقريبا سيتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء المفسدين بتحويل كل من قام بإتلاف أو تخريب منشآت الجامعة إلى مجلس التأديب لأن الجامعة للعلم والدين وليست للتطاول أو الإساءة لأحد على الإطلاق.
* طلاب الإخوان أعلنوا استمرار التظاهر ضد ما سموه ب«الانقلاب»؟
- التظاهر ضد «الانقلاب» المزعوم مكانه الشارع وليس الجامعة وكل شخص حر فى رأيه، وعلى الطلاب الذهاب إلى أماكن التظاهر المعروفة، أما داخل الجامعة فلا مكان عندنا للمظاهرات السياسية والمهاترات.
* بعض الطلاب الإخوان قرروا التظاهر ضد إدارة الجامعة وضدك شخصيا؟
- نحن كإدارة قدمنا ما فى وسعنا لخدمة الطلاب والدراسة وهذا واجبنا، وليس من حق بعض الطلاب فرض رأيهم علينا فالديمقراطية لا تعنى فرض رأى فصيل ما على الجميع، وما لا يعلمه البعض هو أننى تلقيت الشكر من جانب اتحاد طلاب الأزهر «المنتمى للإخوان» على جهدنا فى المدينة وكليات الجامعة المختلفة.
* هل ترى أن الأعداد التى تتظاهر كثيرة وبالتالى لا بد من تعامل إدارة الجامعة معها؟
- أعداد المتظاهرين مقارنة بعدد طلاب الجامعة الذى يصل إلى 400 ألف طالب وطالبة هى أعداد ضئيلة جدا، فعدد المتظاهرين لا يتجاوز 2000 بأى حال من الأحوال، وبالتالى لن نسمح لهذا العدد القليل بالإضرار بالأغلبية وبمستقبلها، وسنتخذ إجراءات رادعة ضد كل من تسول له نفسه الخروج على النص وعدم الالتزام بالآداب العامة وقواعد الجامعة.
وفى نفس الوقت، فإن إدارة الجامعة على ثقة بأن معظم طلابها الذين درسوا كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) سيكونون على المستوى اللائق بالجامعة من إعطاء النموذج الأمثل للإسلام الوسطى، وأى طالب يخرج عن النطاق التعليمى إلى التحزب والسياسة الحزبية فهو مرفوض تماما، فأهلا بالمظاهرات السلمية والتعبير عن الرأى، أما التعدى على الأماكن أو الأساتذة بدافع سياسى فهذا مرفوض تماما، وأؤكد أنه على الرغم من الاحتجاجات التى يقوم بها بعض الطلاب، فإن الدراسة منتظمة داخل الكليات لأن الطالب الحريص على تحصيل العلم لا يعبأ بهذه الصراعات السياسية مطلقا.
* هل الأحداث التى شهدتها الجامعة أثرت سلبا على الطلبة الوافدين؟
- طبعا الكل يتأثر ولكننا نأمل من المصريين ومن أبنائنا جميعا موظفين وإداريين التعاون معنا فى توفير الأمان والاطمئنان لأبنائنا وضيوفنا من الوافدين، فهم يدرسون فى أعرق جامعة نسباً ومولداً.
* الطلاب الماليزيون.. هل غادروا الجامعة إلى بلادهم؟
- أجلنا لهم الامتحانات بسبب الاعتصامات فى «رابعة» وخلافه حفاظا عليهم، ولكنهم بفضل الله انتظموا فى الدراسة وميعاد امتحاناتهم فى 23 من الشهر الجارى، وأنا من ناحية أخرى اجتمعت مع سفير سلطنة بروناى وطمأنته على انتظام العملية التعليمية وطمأنته أيضاً أن كل الطلاب الوافدين فى قلوبنا وموضع اهتمامنا.
* جامعة الأزهر فى محيط الأحداث، والطلاب متخوفون بعض الشىء.. فهل من رسالة توجهها لهم؟
- سنعمل بعون الله على حفظ الأمن والأمان لكل طلابنا، وأقول لكل أبنائى من الطلاب لا تنساقوا وراء الدعوات المغرضة لإفساد أو تعطيل العملية الدراسية أو الدخول فى محاولات تخريبية تضر بمستقبلكم وعليكم الانخراط فى الدراسة، فقد مر وقت طويل ولم يبق إلا القليل على انتهاء الترم الأول.
- ما الموقف من الطلاب الأتراك بعد إساءة رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا لمصر؟
- أطمئن كل طلابنا الأتراك بأن الجامعة هى المؤسسة الأكاديمية العلمية الأزهرية ولا علاقة لها بالسياسة ونحن لا نعامل الطلاب بأسلوب أردوغان أو غيره، فهم أبناء وسفراء الأزهر.
* هل شعرت بالظلم خلال الفترة الماضية؟
- لقد ظُلمت كثيرا والله تعالى لا يضيع حق المظلوم، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.