سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب «الإخوان» يقتحمون مدرجات جامعة الأزهر الاعتداء على عدد من مراسلى الصحف.. وقوات الأمن تمنع «الأخوات» من الوصول للجامعة بعد استفزاز قوات الجيش.. ونائب رئيس الجامعة: لن نسمح بالمساس بمستقبل الطلاب
لليوم الثالث على التوالى، واصل طلاب «الإخوان» محاولاتهم لمنع انتظام سير الدراسة بجامعة الأزهر عبر محاولة اقتحام بعض مبانى ومدرجات الجامعة، وسط تأكيدات إدارة الجامعة أن الدراسة ستستمر خوفاً على مصلحة الطلاب. واقتحم طلاب الإخوان المدرج المركزى بكلية التجارة بالجامعة، وقاموا بالتظاهر داخل المدرج، ما أدى إلى إلغاء محاضرة للفرقة الأولى بالكلية، كما حاول الطلاب اقتحام مبنى إدارة الجامعة، وقاموا بإطلاق الشماريخ أمام المبنى، ووجهوا سبابا وشتائم للعاملين بالمبنى. وطالبوا بضرورة إبعاد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، عن منصبيهما، ورددوا هتافات مسيئة لرموز الدولة والجيش، ورفعوا إشارات «رابعة العدوية». وعجز أمن الجامعة عن التصدى لمسيرة لطلاب «الإخوان» طافت أرجاء الجامعة، ما دفعهم لاقتحام مبنى كلية طب الأسنان بنات، وكتب الطلاب عبارات مسيئة على جدران الكلية والمدرجات، حظى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وشيخ الأزهر بالنصيب الأكبر منها. وحاول طلاب «الإخوان» تعطيل الدراسة بكلية الصيدلة بنين، لكن معظم الطلاب رفضوا تحركاتهم واعترضوا على تعطيل سير الدراسة، وفى نفس الوقت قام المتظاهرون بالاعتداء على بعض وسائل الإعلام وطردهم من حرم الجامعة ووصل الأمر للاعتداء بالضرب على مصور جريدة «المصرى اليوم» وطرد مراسل جريدة «اليوم السابع». فى حين تصدت قوات الأمن المركزى، المتمركزة فى محيط الجامعة، لمسيرة لعدد من طالبات الأزهر قدمن من شارع يوسف عباس وحاولن دخول الجامعة من باب كلية الزراعة للمشاركة فى التظاهرات بعدما حاولن استفزاز أحد كمائن قوات الجيش فى شارع يوسف عباس، ما دفع قوات الأمن للتصدى للمسيرة ومنع وصولها إلى الجامعة. وعلى نقيض اليومين السابقين، لم يخرج الطلاب إلى شارع النصر، خوفاً من الاحتكاك بقوات الأمن والتصدى لهم. وفى فرع الدرّاسة، تظاهر عدد من طلاب «الإخوان» وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المعتقلين على خلفية محاولة اقتحام الكردون الأمنى الموجود أمام النصب التذكارى للدخول إلى «رابعة العدوية» أمس الأول. ورددوا هتافات مناوئة لوزارة الداخلية، وهددوا بالتصعيد فى حالة عدم الإفراج عن الطلاب المعتقلين، وحاولوا تعطيل الدراسة ببعض كليات الفرع، إلا أنهم فشلوا فى ذلك. فى المقابل، تظاهر عدد من الطلاب المؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسى بفرع الدرّاسة ونظموا مسيرة معلنين رفضهم لتظاهرات طلاب الإخوان، كما طالبوا كل زملائهم بالتصدى لمحاولات تعطيل الدراسة، والالتزام بسير العملية التعليمية، والالتزام بحسن السير والسلوك، وأن يكونوا النموذج والقدوة لطالب الأزهر الدارس لوسطية وسماحة الإسلام. كما رفضوا السباب والشتائم التى وجهها طلاب الإخوان لرموز الدولة، سواء بالهتافات أو الكتابة على جدران المنشآت بالجامعة، وأكدوا أنهم سيتصدون لأى محاولة من شأنها تعطيل أو عرقلة الدراسة. من جانبه، أكد الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس الجامعة، أن الدراسة مستمرة ومنتظمة، و«لن نسمح بالمساس بمصلحة ومستقبل الطلاب، وليس من الديمقراطية أن تقوم فئة صغيرة بفرض رأيها على الأغلبية فى جامعة الأزهر». فى السياق ذاته، نظمت طالبات «الإخوان» وقفة احتجاجية داخل ساحة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع الإسكندرية رفعت شعار «كشف الحساب» بعد مرور 100 يوم على الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى و«الانقلاب على الشرعية»، على حد وصفهم. فيما تظاهر العشرات من طلاب «الإخوان» بجامعة الأزهر فرع أسيوط أمام المبنى الإدارى للجامعة، مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، ورفع المتظاهرون لافتات منددة بفض الاعتصامات «السلمية» لمؤيدى تنظيم الإخوان، على حد وصفهم. فى الوقت الذى احتج فيه العشرات من طلاب جامعة الأزهر بفرع أسيوط على سوء حالة المدن الجامعية فى أول أيام التسكين الطلابى بالمدن الجامعية. وقال مصدر بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر فرع أسيوط: إن طلاب «الإخوان» رفضوا التسكين بالمدن الجامعية، ووصفوه ب«غير اللائق» بالمستوى الطلابى، وإن العدد والكثافة فى الغرف لا يليقان بمستوى الطالب الجامعى. وفى فرع كفر الشيخ، تظاهر العشرات من طالبات كلية الدراسات الإسلامية «بنات» داخل حرم الكلية، وردد المشاركات الهتافات ضد الجيش والشرطة، ورفعن شعارات «رابعة العدوية». وفى فرع الجامعة بطنطا، نظم طلاب «الإخوان» مسيرة طالبت بالإفراج عن الطلاب المعتقلين داخل السجون.