سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إخوان الأزهر» يهاجمون قوات الجيش والشرطة أمام المنصة نائب رئيس الجامعة ل«الوطن»: الدراسة مستمرة.. والمظاهرات تقودها عناصر منظمة تعاونها مجموعات من خارج الجامعة
فشل طلاب «إخوان الأزهر» أمس فى الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، حيث نظم الآلاف من طلاب وطالبات «الإخوان» بجامعة الأزهر تظاهرة حاشدة أمس، داخل حرم الجامعة للتنديد بعزل محمد مرسى، وللمطالبة بإسقاط شيخ الأزهر، ورفض ما سموه بالانقلاب، كما طالبوا بالإفراج عن زملائهم المعتقلين. وتوجّه الطلاب المتظاهرون إلى طريق النصر فى اتجاه ميدان رابعة العدوية، وقاموا بقطع الطريق أمام جامعة الأزهر، وتوجّهوا إلى المنصة، حيث يوجد كردون أمنى للجيش، وحينما حاولوا الاقتراب من الأسلاك الشائكة واقتحامها، قامت قوات من الجيش بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لإبعاد المتظاهرين عن السلك الشائك، حتى قام بعض الطلاب والطالبات بافتراش الشارع، مؤكدين أنهم مستمرون فى اعتصامهم. وبعد أكثر من 3 ساعات ظهرت مصفّحات الأمن المركزى، التى قامت على الفور بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وفتح الشارع أمام المارة والسيارات، مما أدى إلى قيام عدد من الطلاب بإحراق إطارات السيارات فى الشارع للرد على قوات الأمن، مرددين هتافات: «الداخلية بلطجية»، وقام الطلاب بقرع أعمدة النور وكل أبواب الجامعة لحث الطلاب على التقدم نحو قوات الأمن. كما سادت حالة من الكر والفر بين الطلاب، وظهرت حالات من الإغماء بين الطالبات بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع. ومن ناحية أخرى، قام عدد من الطالبات بإلهاب حماس الشباب ودعوتهم إلى مواجهة الداخلية والتصدى لبطشها والاتجاه إلى اقتحام كردون الجيش من أجل الوصول إلى ميدان رابعة العدوية. وواصل طلاب الإخوان الأزهريون لليوم الثانى على التوالى محاصرتهم مبنى إدارة الجامعة، مرددين هتافات تحمل السباب والشتائم لكل قيادات الجامعة ورموزها، ومنعوا الموظفين من الدخول أو الخروج من المبنى. فيما قام عدد من الطلاب بإلقاء الحجارة على قوات الأمن خارج مبنى الجامعة، كما اتجه فريق منهم إلى رشق مبنى إدارة الجامعة بالحجارة، مرددين هتافات: «مش عايزين شهادات، عايزين حق اللى مات». وهدّد الطلاب بتصعيد الموقف بمقاطعة الدراسة وتعطيلها بدعوى أنه لا دراسة تحت حكم العسكر، على حد قولهم. وقام عدد منهم بتشويه الحوائط ومنشآت الجامعة من خلال كتابة عبارات مسيئة لرموز الدولة، وكان النصيب الأكبر من تلك الشتائم موجه إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقام بعض أساتذة الجامعة بإقناع الطلاب بالتظاهر داخل حرم الجامعة، وعدم الخروج للشارع، حتى لا يتعرّضوا للخطر، وتفادى الاحتكاك مع الداخلية، مما أدى إلى استجابة عدد كبير من الطلاب لهذا المطلب، خصوصاً بعد تزايد إطلاق القنابل المسيلة للدموع أمام مدخل الجامعة، إلا أن بعض الطلاب أصروا على الاحتكاك بقوات الأمن والوقوف أمام الباب الرئيسى للتصدى للقنابل المسيلة للدموع. كما قام طلاب الإخوان المتظاهرون بمهاجمة الكردون الأمنى لقوات الجيش والشرطة، ورشقوه بالحجارة، مما أدى إلى رد القوات عليهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وقام الطلاب باقتلاع بعض الأشجار من حرم الجامعة وإضرام النيران بها أمام الجامعة، حتى سادت سحابة من الأدخنة أمام الجامعة بطريق النصر، فى إطار محاولتهم للتصدى للداخلية، وما زال الكر والفر مستمراً، حتى مثول الجريدة للطبع، ويصر الطلاب على الاحتكاك بقوات الشرطة، حيث قاموا بتكسير زجاج السيارات وعادوا لقطع الطريق. ومن جانبه أكد الدكتور توفيق نورالدين نائب رئيس الجامعة، ل«الوطن» أن المظاهرات يقودها عناصر منظمة وتعاونها مجموعات من خارج الجامعة، سواء من جامعات أخرى أو طلاب مدارس. وأكد أن الدراسة مستمرة فى الكليات بشكل تام وأنه لا تأثير على الدراسة من تلك المظاهرات حتى الآن، وأن الجامعة غير مسئولة عن الطلاب الذين يخرجون خارج الحرم، مؤكداً أن إدارة الجامعة لم تتخذ أى إجراءات بتعليق الدراسة إلا فى حالة الضرورة القصوى وتعريض حالة الطلاب لأى خطر أو مكروه أو قيام الطلاب بتعطيل الدراسة. أخبار متعلقة : حصاد الشهر الأول للدراسة: الإخوان يروِّعون التلاميذ.. ويستغلون أنصارهم فى بث أفكارهم داخل المدارس «إخوان الجامعات» يدعون للامتناع عن دفع المصروفات.. والطلاب يرفضون هدوء بالمدارس فى الأسبوع الرابع.. و«أبوالنصر»: استمرار تأجيل الدراسة بشمال سيناء لدواعٍ أمنية الأمن يحبط محاولة طلاب «الإخوان» فى جامعة الأزهر احتلال ميدان رابعة ويفرقهم بقنابل الغاز