طالب المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعدد من قيادات الاتحادات العمالية وحقوقيون، حكومة الدكتور حازم الببلاوى بسرعة التحرك من أجل الإفراج عن المصريين ال70 المختطفين فى ليبيا، والامتثال لمطالب الخاطفين حفاظاً على أرواح البسطاء، واتهموها ب«التخاذل» محذرين من أن الأوضاع الأمنية هناك تنذر بمزيد من عمليات الخطف للمصريين. وقال السفير محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: «هناك مفاوضات واتصالات مكثفة من قبَل جهات أمنية وشعبية بمحافظة مطروح مع نظرائهم من الجانب الليبى، لإنهاء أزمة احتجاز السائقين على أيدى ميليشيات مسلحة بمنطقة أجدابيا غربى مدينة بنغازى، من أجل الضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن مهربين ليبيين صدرت ضدهم أحكام مشددة عقب ضبطهم فى عمليات تهريب على الحدود». وأضاف ل«الوطن» أن المعلومات التى توصلوا لها أشارت إلى أن عدد المحتجزين 70 سائقاً مصرياً، وقد يتزايد، حيث يحتجز المسلحون مصريين آخرين مع الوقت وإعطاء مهلة 10 أيام للحكومة المصرية من أجل الإفراج عن أقاربهم وترحيلهم إلى ليبيا، وإلا قتل جميع المحتجزين، واستهداف المصريين الذين يعملون فى ليبيا بأعداد كبيرة. وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن اختطاف المصريين فى ليبيا يتطلب التحرك السريع للإفراج عنهم، متهماً الحكومة بأن موقفها متخاذل ولا توجد خطوات على أرض الواقع من أجل الإفراج عنهم، مطالباً بضرورة الاستماع لمطالب الخاطفين، والإفراج عن هؤلاء البسطاء، خصوصاً أن هذه المطالب تتعلق بالإفراج عن ليبيين محتجزين فى مصر ومتهمين فى قضايا تهريب. وحذر «أبوسعدة» فى تصريح ل«الوطن» من إمكانية حدوث مزيد من عمليات الاختطاف للمصريين هناك، خصوصاً أن الأوضاع فى ليبيا غير مستقرة، وعلى السلطات المصرية أن تدرك ذلك جيداً وتتعامل مع هذا الملف بما يحفظ أرواح المصريين، مشيراً إلى ضرورة تحذير المصريين من السفر إلى ليبيا فى هذا الوقت الحرج. وأشارت عزة كامل، الناشطة الحقوقية، إلى احتمالية أن يكون التنظيم الدولى للإخوان أو العصابات الإرهابية التى تطالب فدية وراء الحادثة، مطالبة بتحقيق رسمى مشترك بين الأجهزة الأمنية بمصر وليبيا. وقال محمد وهبة الله، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الاتحاد اتصل فور علمه بالحادثة بصالح قلية الأمين العام للاتحاد العربى للعمال، وتم وضع خطة لمحاولة الإفراج عن السائقين المختطفين. وأوضح علاء إبراهيم، الأمين العام للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن الاتحاد له علاقات مع اتحاد عمال ليبيا الحرة، وهناك اتصالات تجرى بالفعل معهم لمحاولة الإفراج عن السائقين المختطفين دون خسائر. اخبار متعلقة «الوطن» ترصد مأساة أسر السائقين والمحاولات المصرية للإفراج عنهم المخابرات تقود مفاوضات الإفراج عن السائقين قائد ميليشيات «أجدابيا»: لن نفرج عنهم إلا بعد تسلم سجنائنا عمد ومشايخ مطروح يتدخلون بالسفر إلى ليبيا «الخارجية»: الإفراج عن مهربى السلاح مقابل إطلاق سراح سائقينا «غير وارد» «إسلاميون»: «الإخوان» ليست بعيدة عن عملية الخطف الدقهلية: أسر 7 سائقين تعيش «لحظات عصيبة» وتطالب الحكومة بالتدخل لإطلاق سراحهم أهالى السائقين ل«الوطن»: «انتِ فين يا حكومة»؟ سائقو «كفر الزيات»: نودع أهلنا كأننا «رايحين نحارب» «عائد من ليبيا»: قررت العودة «حياً» بدلاً من الرجوع «داخل صندوق»