قطع المئات من طلاب وطالبات الإخوان الأزهر طريق النصر، ما تسبب فى شلل الحركة المرورية، وقاموا برفع إشارات «رابعة»، وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك فى أول يوم دراسى بجامعة الأزهر. وقام المتظاهرون بحصار مبنى إدارة جامعة الأزهر لمدة ساعتين ومنعوا دخول وخروج الموظفين، وقاموا بكتابة عبارات مشينة على حوائط وأسوار الكليات ومبنى الجامعة ضد رموز الدولة. وحظى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالهجوم الأكبر من الطلاب، ورددوا هتافات مسيئة لهما، وشهدت المظاهرة اختلاطاً بين الطلاب والطالبات فى المسيرة التى جابت أرجاء الجامعة مرددين هتافات بذيئة، ومطالبين بإسقاط شيخ الأزهر، ومنددين بما سموه «الانقلاب»، وطالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى. ورددوا هتافات معادية للدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، منها: «رابعة فى القلب.. يا أسامة يا ابن...»، وهدد الطلاب بالتصعيد واستمرار التظاهر وتعطيل الدراسة احتجاجاً على السياسات القائمة، كما قام عدد من طلاب الإخوان بطرد بعض وسائل الإعلام وطاقم قناة «سى بى سى» من الجامعة، متهمين إياهم ب«إعلام مضلل». وفى ذات السياق، قام عدد من الطلاب بالتلويح بعلامة النصر، وترديد هتافات، منها «السيسى رئيسى، والإخوان خونة، يسقط حكم الخرفان»، وذلك فى مواجهة طلاب الإخوان، ولم تحدث أى اشتباكات، ولم يتعد الأمر مجرد اشتباكات كلامية بينهم. وشهدت الدراسة أمس غياباً لعدد كبير من الطلاب والأساتذة بالكليات النظرية، وذلك بأول يوم دراسة. من جانبه، قام الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، بجولة تفقدية بالمدن الجامعية، حيث بدأ أول يوم لتسكين الطلاب أمس، مؤكداً أن إدارة الجامعة تسمح بالتظاهر والتعبير عن الرأى ما دام فى حدود الاحترام، وعدم تعدى الخطوط الحمراء، مشدداً على أن إدارة الجامعة لن تتخذ أى إجراءات بتعطيل الدراسة ما دام أن المظاهرات لا تصل إلى حد التخريب أو تعطيل الدراسة أو الإضرار بأمن المنشآت، أو تعريض الطلاب والأساتذة لأى مخاطر. وأكد أن الدراسة انتظمت والأساتذة قاموا بإلقاء المحاضرات فى الكليات المختلفة، وأن المتظاهرين عددهم قليل، وبالتالى لا ينبغى إعطاء الأمر أكثر من حجمه، بجامعة فيما أكد الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى هيئة التدريس بالأزهر، أن الأساتذة وكل الأعضاء موجودون بكل الكليات ولكنهم ما زالوا معترضين على ضريبة «بدل الجامعة»، مؤكداً أنه فى حال عدم التزام وزارة المالية بإلغاء تلك الضريبة، ومعاملة كل أساتذة الجامعة بالمثل، وعدم التمييز ضد أساتذة الأزهر سيقوم الأساتذة بتعليق الدراسة. كما نفى الدكتور حسام العدل ما رددته قناة «الجزيرة» بشأن حصاره واحتجازة داخل مبنى إدارة الجامعة، مؤكداً أن هذا الخبر عار تماماً عن الصحة، وأنه كان فى جولة تفقدية للاطمئنان على سير العملية التعليمية، وأن «الجزيرة» كاذبة كعادتها وعليها تحرى الدقة والصدق فيما تبث، خاصة أن تظاهرات أمس مرت بسلام دون حدوث أى اشتباكات أو أى تدخل أمنى. وفى كفر الشيخ، ساد الهدوء داخل كليات جامعة الأزهر، وانتظمت الدراسة سواء بكلية الدراسات الإسلامية للبنين بمدينة دسوق، أو كلية الدراسات الإسلامية للبنات بمدينة كفر الشيخ. وخلت الكليات من المظاهرات الداعمة للإخوان، فيما وجدت سيارات من قوات الأمن بمحيط الكليات تحسباً لوقوع مظاهرات، كانت أعلنت عنها «الجماعة» مؤخراً.