في الحلقة الخامسة عشرة من برنامج خواطر، الذي يقدمه الإعلامي والداعية أحمد الشقيري، يعهد إلى ثلاثة فرق، في السعودية ومصر والأردن، لبناء مكتبة بشكل مبتكر في "مول تجاري"، وهو الأمر غير المعهود في العالم العربي، حيث عدم انتشار المكتبات سببا في تراجع هواية القراءة في العالم العربي. وضرب الشقيري مثالا على التعامل المختلف مع الكتب والمكتبات، في دولة كوريا الجنوبية، حيث تنتشر المكتبات الصغيرة في الأماكن العامة، مثل الشوارع وملاعب كرة القدم وكرة السلة، ومحطات الأوتوبيس، بما يضمن سهولة الحصول على الكتاب، وسهولة إعادته للمكتبة. وكان على الفرق الثلاثة إيجاد "مول تجاري" مناسب لإنشاء المكتبة، وإقناع إدارة "المول" بالفكرة، وأخذ التصاريح اللازمة، والانتهاء من إنشاء المكتبة في مدة أقصاها شهرين، على أن يأخذوا في اعتبارهم أن سنة كاملة، هي مدة عمل المكتبة. بعد شهرين ذهب "الشقيري" للفرق الثلاثة، في جدة وعمان والقاهرة، واستلم منهم المكتبات، وأشاد بإبداع الشباب في تصميم المكتبات للاستفادة من المساحات بالشكل الأمثل، حيث قام الفريق المصري "نقطة ومن أول السطر"، بتوفير خدمة "الكتاب المسموع"، لمن يريد التسوق وقراءة كتاب في نفس الوقت، واستغلال كل المساحات المتاحة لهم من إدارة "المول"، أما فريق السعودية، فقد أقام مقراً دائماً لتنظيم الأحداث المختلفة من لقاءات وندوات ورحلات الأطفال؟، أما المكتبة، فكانت متحركة تجوب "المول".
