أرجع مسئولون ببعثة الحج المصرية السبب فى وفاة 22 من الحجاج المصريين بالأراضى المقدسة، يعانى أغلبهم من أمراض مزمنة قبل السفر لأداء الفريضة، ووجود 29 حالة مصابة بفشل كلوى، وتحويل العديد من الحالات الأخرى لمستشفيات نفسية بمكة والمدينة، لعدم وجود رقابة طبية على المسافرين فضلاً عن التزوير فى البيانات الصحية للحجاج، إضافة إلى رغبة العديد من المصريين فى الوفاة بالأراضى المقدسة، ما يدفعهم لعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية فى عقود السفر. قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الأصل فى الحج هو الاستطاعة، سواء كانت مادية أو جسدية، حتى يتحمل «الحاج» مشقة المناسك، مشيراً إلى أن الابن الذى يعلم أن والده يعانى من مرض مزمن ويرسله لأداء مناسك الحج لينال شرف الموت أثناء أداء الفريضة «آثم»، لأن من المفترض أن يقوم هو بأدائها بدلاً من والده المريض. وأضاف علام فى تصريحات ل«الوطن» أن من يعانى من أمراض مثل «الكبد الوبائى» يؤذى غيره من الحجاج ويعرّض حياتهم للخطر وهو ما يتنافى مع تعاليم الإسلام. من جهته، أوضح اللواء مصطفى بدير، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن جميع الحالات التى توفيت بالأراضى المقدسة كانت تعانى من أمراض مزمنة قبل سفرها، لافتاً إلى أن هناك نحو 29 حالة مصابة بفشل كلوى تعالج بالمستشفيات السعودية، فضلاً عن 16 آخرين يجرون عمليات غسيل كلوى، مشيراً إلى عدم وجود آلية للكشف الطبى على الحجاج قبل سفرهم، كما أن الشهادة الصحية التى يحملها الحجاج لا تكشف الأمراض المزمنة، مطالباً بتنظيم حملات توعية قبل الحج بأخطار سفر المريض. وقال محمد الجهنى، مدير السياحة الدينية بإحدى شركات السياحة، إنهم فوجئوا بوجود مريضة مصابة نفسية بين الحجاج، جرى نقلها إلى مستشفى نفسى بمكة المكرمة بعد تشاجرها مع المقيمات معها.