سقط المنتخب الوطنى بسداسية أمام نظيره الغانى فى ذهاب المرحلة الفاصلة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، ، ليتحول الحلم المصرى فى التأهل لكأس العالم إلى كابوس. ترك المنتخب الوطنى زمام السيطرة إلى منافسه الغانى الذى باغت بهجمتين فى أول دقيقتين عبر أسامواه جيان وعبدالمجيد واريس، ثم هز شباك المنتخب الوطنى فى الدقيقة الرابعة بتسديدة يمينية من أسامواه جيان. وسيطر المنتخب الغانى خلال النصف الأول للشوط الأول من المباراة على الكرة، خصوصاً مع خط الوسط الذى تاه وسط كثرة التمريرات القصيرة للنجوم السوداء التى تبعتها موجة من التمريرات القُطرية باتجاه الثلاثى أسامواه جيان وأندريا أيو وعبد المجيد واريس، ومع منتصف الشوط الأول انطلق مايكل إيسيان بكرة راوغ خلالها عدداً من لاعبى المنتخب الوطنى ودخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، واستخدم قوته البدنية فى استخلاص الكرة من بين الحارس شريف إكرامى وحسام غالى ثم اصطدمت الكرة بقدم المدافع وائل جمعة وسكنت الشباك المصرية فى الدقيقة 22. وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة للمنتخب الغانى على مجريات الشوط الأول، فإنه لم يهدد الثلث الدفاعى للمنتخب الوطنى إلا من خلال 8 هجمات، 4 من الجهة اليمنى كان أغلبها عن طريق أندريا أيو، و3 هجمات من الوسط قادها مايكل إيسيان وأسامواه جيان وهجمة واحدة من الجهة اليسرى، كما هدد المنتخب الغانى مرمى المنتخب المصرى خلال الشوط الأول ب6 تسديدات جميعها بين القائمين والعارضة، 3 منها تم ترجمتها إلى أهداف وتصدى شريف إكرامى ببراعة إلى التسديدات ال3 الأخرى، وحصل المنتخب الغانى خلال شوط المباراة الأول على ركنية واحدة ووقع فى موقف التسلل مرة واحدة، وحصل لاعبوه على 10 مخالفات، ورفع الحكم الأحرش بطاقة صفراء واحدة فى وجه لاعبه رشيد سوماليا فى الدقيقة 38. أما المنتخب المصرى، فقد زار الثلث الدفاعى للمنتخب الغانى خلال الشوط الأول ب7 هجمات، 3 من الجهة اليمنى و3 من الجهة اليسرى وهجمة واحدة من الوسط، وسدد لاعبو المنتخب المصرى 4 تسديدات فقط، 3 منها خارج المرمى وتسديدة واحدة بين القائمين والعارضة، وحصل المنتخب المصرى على 4 ركنيات، ولم يقع أى من لاعبيه فى موقف تسلل بسبب التمركز الصحيح لدفاع المنتخب الغانى، وارتكبت 9 مخالفات لصالح لاعبى المنتخب الوطنى، بينما أشهر الحكم البطاقة الصفراء فى وجه حسام غالى فى الدقيقة 38. وفى الشوط الثانى، اعتمد المنتخب الغانى على أسلوب سحب لاعبى المنتخب المصرى إلى منتصف الملعب وإرسال كرات طولية وقطرية خلف لاعبى الوسط لضمان عدم مساندة لاعبى وسط الفراعنة لخط الدفاع، وترك مساحات أوسع لتحركات أسامواه جيان وعبدالمجيد واريس وأندريا أيو، ومن هجمة غانية فى الدقيقة 54 تحولت إلى الجهة اليمنى أُرسلت كرة عرضية داخل منطقة جزاء المنتخب الوطنى استقبلها على سولى مونتارى بضربة مقصية جعلت الكرة ترتطم بالأرض ثم وصلت إلى أسامواه جيان داخل منطقة الست ياردات، فحولها برأسه إلى يمين الحارس شريف إكرامى، الذى أصيب، وتم استبداله بالحارس أحمد الشناوى. وعقب الهدف تركزت هجمات المنتخب الغانى على الجهة اليمنى، وهى ذات الجهة النشطة التى استخدمها المنتخب الوطنى فى الوصول بهجماته إلى منطقة غانا الدفاعية. وعقب الهدف الخامس أجرى المدير الفنى لغانا، كواسى أبياه ثلاثة تغييرات متتالية بإدخال مبارك وكاسو بدلاً من أسامواه جيان وكرستيان أتسو بدلاً من أندريا أيو وإيمانويل أجميانج بادو بدلاً من سولى مونتارى، وأدت هذه التغيرات إلى تنشيط صفوف المنتخب الغانى الذى اندفع للهجوم وأشهر آخر أسلحته فى وجه المنتخب المصرى، وهو سلاح التسديد البعيد، وبالفعل تمكن كرستيان أتسو من هز شباك المنتخب المصرى بتسديدة بعيدة فى الدقيقة 89. وجاءت أرقام الشوط الثانى لتثبت زيادة التفوق الغانى حيث هاجم دفاعات مصر ب8 هجمات بينها 5 من الجهة اليمنى و2 من الجهة اليسرى وواحدة من الوسط، مقابل 6 هجمات للمنتخب المصرى، 5 من الجهة اليسرى وواحدة من الجهة اليمنى، ولم يصل المنتخب الوطنى إلى منطقة جزاء غانا بأى هجمة من الوسط، الخط الأقل إنتاجاً وعلى صعيد التسديدات، سدد المنتخب الغانى 6 تسديدات، 5 على المرمى وواحدة خارجه، بينما سدد المنتخب المصرى تسديدتين فقط وكلتاهما خارج المرمى الغانى، وحصل المنتخب الغانى خلال الشوط الثانى على 15 مخالفة مقابل مخالفتين فقط لصالح المنتخب الوطنى، ووقع لاعبو المنتخب المصرى فى التسلل مرتين، بينما لم يقع أى من لاعبى غانا فى التسلل طوال الشوط الثانى.