أدانت فرنسا جميع أعمال العنف التي شهدتها سوريا على مدى الأيام الماضية، وأيًا كان مصدرها، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في مؤتمر صحفي اليوم، إن بلاده تستنكر تلك العمليات بما في ذلك الاعتداءات بالسيارات المفخخة، التي وقعت أمس بالعاصمة دمشق واليوم في داركوش، مضيفًا أن السكان المدنيين هم الضحية الأولى لتلك الاعتداءات، معربًا عن تعازيه لأسر وأقارب الضحايا. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أنه، وكما أشار وزير الخارجية لوران فابيوس في نيويورك، خلال الاجتماع الدولي الذي شارك فيه رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، فإن عملية الانتقال السياسي تعد السبيل الوحيد لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا. وأشار نادال إلى أن الحل السياسي للأزمة يعد الهدف الرئيسي لمؤتمر "جنيف-2"، الذي ينبغي أن يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية. وفي السياق ذاته، استنكرت فرنسا عملية اختطاف سبعة من العاملين في المجال الإنساني بشمال سوريا، داعية إلى ضرورة الإفراج عنهم "فورًا ودون قيد أو شرط". وقال رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، إن بلاده تطالب بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، وبضمان الدخول الحر وغير المشروط والفوري للعاملين في المجال الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع الدائر في البلاد.