"الصيام مش كدا" ليست حكمة تسمعها من أحد أصدقائك، وليست فتوى يلزمك بها أحد علماء الأزهر، هي مجرد عشر دقائق من إنتاج التليفزيون المصري، مزيج من الدراما والغناء جسدها ثنائي لن يتكرر، شاركا بعضهما البعض في الكثير من الأعمال فكان هذا أحد عوامل نجاح أغنيتهما الرمضانية، بالإضافة إلى كونهما زوجين. عشر دقائق فقط هي مدة الدويتو الذي جمع بين الزوجين شويكار وفؤاد المهندس، كانت مدة كفيلة بتجسيد شعور الصائمين أثناء فترة الصيام، وتصوير واقعي لما قد يحدث من حوارات بين الزوج المصري وزوجته، ولكي يكتمل الإبداع كان لا بد من أن يكتب كلمات هذا العمل الخالد، حسين السيد، ويقدمها الموسيقار الكبير حلمي بكر، ويخرجها رشاد عبدالغني وينتجها التليفزيون المصري. ويروي الملحن حلمي بكر قصة هذه الأغنية في أحد الأحاديث التليفزيونية فيقول: "إن أغنية (الصيام مش كدا) من أفضل الأغاني التي قمت بتلحينها عن رمضان، وكانت هناك مخاوف من عدم نجاحها في بداية الأمر لأنه كان يسبقها أغنية شبيهة لها وهي (الراجل ده هيجنني) التي غناها فؤاد المهندس مع صباح، والتي نجحت نجاحًا ساحقًا، الأمر الذي أثار مخاوف البعض من فشل التجربة إذا تم تكرارها، لكن ما حدث هو العكس حيث إن هذه الأغنية (اتركبت) على نجاح أغنية (الراجل ده هيجنني)، وتم تسجيل هذه الأغنية بتكليف من الإذاعة والتليفزيون، وقمنا بتصويرها، في بداية ظهور (الألوان) في التليفزيون، ولا أتذكر في أي عام بالتحديد تم إنتاج هذه الأغنية". "ما كان يجري في شرايين فؤاد المهندس ليس دمًا، إنما بهجة وعشق لتمثيل غرق فيه منذ طفولته ليصبح بحق أستاذ الكوميديا"، كلمات قالتها زوجة "عمو فؤاد" بعد أن شاركته في عشرات الأعمال الفنية، ربما تلخص هذه الكلمات سر نجاح "الصيام مش كدا"، خصوصًا بعد أن قام فؤاد المهندس بدويتو قريب منه مع الشحرورة وهو "الراجل ده هيجنني".
