أعلن نشطاء أقباط رفضهم اعتذار الإخوان الذى أعلنوه أمس عن مذبحة «ماسبيرو» قبل عامين، بدعوى أنهم تخاذلوا فى نصرتهم أمام العسكر. وقال بولا عبده، أحد النشطاء الأقباط: «ما فعله الإخوان قبل عامين لن تمحوه مناورتهم اليوم وإن كان العسكر متهمين بالقتل فالإخوان هم الذين أهالوا عليهم التراب ليدفنوا وتدفن معهم أحداث ماسبيرو كاملة»، وأضاف: «الإخوان مش هيضحكوا علينا حتى ولو كان بدعوى الوقوف ضد العسكر، فهم من حرضوا وقتلوا وصمتوا على قتلنا». كان تنظيم الإخوان قد أعلن أنه سيحيى ذكرى شهداء مذبحة ماسبيرو، وقال أحمد بدرالدين، عضو حزب «الحرية والعدالة»: «هنفتكر ذكرى أحداث ماسبيرو بمسيراتنا النهارده هنعتذر لهم عن خذلانهم وقتها، اليوم عرفنا أننا كنا على خطأ وأن كل حساباتنا لم تكن صحيحة». يذكر أن الإخوان أصدروا بياناً، قبل عامين، للتعليق على المذبحة التى راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً، لم يعترض على مقتل الشهداء، ولم يتوقف كثيراً أمام ما حدث من هدم لكنيسة الماريناب، بل اعتبره سبباً غير كافٍ لأن يحدث كل هذا الضجيج، وقالوا فيه: «المطالب المشروعة لها قنواتها ولها طريقتها ولها وقتها الذى يناسبها، والوقت غير مناسب، فالحكومة الحالية مؤقتة والظروف العامة غير طبيعية وعلينا الانتظار للبرلمان المنتخب والحكومة المنتخبة من الشعب وعلينا التعجيل بها وليس السعى لتأجيلها».