هاجم مجهولون مبنى الأقمار الصناعية بالمعادى بقذائف «آر بى جى» وأحدثوا تلفيات فى الطبق الخاص بالاتصالات الدولية، وتبين من المعاينة أن العناصر الإرهابية تمكنت من إحداث ثقب قطره 25 سنتيمترا بعدما استقرت إحدى الطلقات فى طبق الاتصالات الدولية بينما سقطت قذيفتان أخريان أعلى المبنى ولم تحدث أى خسائر. «الوطن» انتقلت إلى مكان الحادث والتقت أحد شهود العيان، ويدعى محمد أحمد، موظف، وبسؤاله قال إنه سمع أثناء وجوده فى منزله خلف الأقمار الصناعية صوت إطلاق أعيرة نارية وعندما فتح نافذة منزله شاهد شابين ملثمين وبجانبهما دراجة بخارية ويقفان فى قطعة أرض فضاء تابعة لسنترال المعادى المجاور لمبنى الأقمار الصناعية ويطلقان الطلقات ال«آر بى جى» على المبنى ثم تمكنا من الهروب فى الحال إلى الشوارع الجانبية. حاصرت قوات الشرطة والجيش مبنى الأقمار الصناعية ومنعت دخول وسائل الإعلام لدواعٍ أمنية، وتبين من أعمال الفحص أن المتهمين استهدفوا الأطباق الخاصة بالأقمار الصناعية من مسافة 300 متر تقريبا، واستقرت فى أحد الأطباق، بينما لم تحدث القذيفتان الأخريان أى تلفيات فى الأطباق أو المبنى. وكشفت المعاينة عن أن المسافة بين كل طبقين تزيد على 800 متر، الأمر الذى ساعد على تقليل التلفيات بعدما اخترقت القذيفة الأولى طبق الاتصالات الدولية ولم تصل إلى الأطباق الخاصة بالبث الفضائى، وأن المتهمين استغلوا الأرض الفضاء المجاورة لمبنى الأقمار فى تنفيذ الحادث. وقال مصدر أمنى مسئول فى وزارة الداخلية: إن التهديدات لا تزال مستمرة من جانب ميليشيات الإخوان، وذلك من خلال عبارات التهديد المكتوبة على سور مبنى الأقمار، التى تتضمن عبارات تهديد ووعيد لقوات الجيش والشرطة: «هننتقم لاخواتنا»، مؤكدا أن خبراء المفرقعات أكدوا أن 3 قذائف استهدفت المبنى من مسافة 300 متر بقصد تفجيره، إلا أن القذائف استقرت فى أحد الأطباق بينما فشلت القذيفتان الأخريان فى إحداث أى تلفيات فى المبنى. وأضاف المصدر أن منفذى الحادث أطلقوا رصاصة «آر بى جى» على مقر الأقمار الصناعية فى المعادى وأحدثوا تلفيات فى الطبق الخاص بالاتصالات الدولية. وأضاف المصدر أن الطلقة أحدثت فتحة قطرها 25 سنتيمترا فى الطبق ولم تؤثر على شبكة الاتصالات الدولية؛ لأن التلفيات طفيفة، وأن الطلقة لم تصل إلى الأقمار الخاصة بالبث الفضائى وإنما استقرت فى الطبق الخاص بالاتصالات الدولية، وتقوم أجهزة الأمن حاليا بفحص التلفيات وسماع أقوال شهود العيان من أجل التوصل إلى مرتكبى الواقعة. وأنهى المصدر حديثه قائلا: إن قوات الأمن تكثف جهودها للكشف عن هوية منفذى الحادث، وذلك من خلال جمع الأدلة الفنية وسماع أقوال شهود العيان وأفراد الحراسة الذين أقروا أنهم أطلقوا عدة أعيرة نارية فى اتجاه منفذى الحادث اللذين تمكنا من الهروب فى الشوارع الجانبية. وفى تصريح خاص ل«الوطن»، أكد ثروت مكى، رئيس مجلس إدارة شركة الأقمار الصناعية (النايل سات)، أن الحادثة التى تعرضت لها محطة الأقمار الصناعية بالمعادى صباح أمس الاثنين ليست لها أى علاقة ب«النايل سات» من قريب أو من بعيد؛ حيث إن «النايل سات» لا يستخدم هذه المحطة على الإطلاق، وإن لديه محطات أخرى فى أنحاء الجمهورية، لا داعى لذكر أماكنها. وأضاف أنه لو صادف وتعرضت أى من هذه المحطات لأى اعتداء أو عطل، فإن هناك البديل الفورى له، الذى يعمل فى نفس اللحظة، أى أن القمر الصناعى المصرى بجميع تردداته وقنواته مؤمن تماما، ولا داعى لأى قلق. أما بالنسبة لمحطة المعادى التى تعرضت للحادثة فهى تابعة لوزارة الاتصالات.
