سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أبوالغيط» و«الجلاد» ونجل المشير أحمد إسماعيل يحتفلون بذكرى نصر أكتوبر ب3 كتب جديدة رئيس تحرير «الوطن »: «مشير النصر» يكشف أسرار حرب 1973 التى تعرضت ل«الطمس»
أقامت دار «نهضة مصر» للنشر، مساء أمس الأول، بفندق ماريوت، احتفالاً بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حفلاً لإطلاق 3 كتب من أهم إصداراتها لهذا العام، مشاركة منها فى تأريخ الملاحم البطولية والانتصارات المشرفة خلال فترة لا تُنسى فى تاريخ مصر. الكتاب الأول هو «مشير النصر» للكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، وهو يضم المذكرات الخطية للمشير أحمد إسماعيل، وزير حربية النصر، التى كتبها قبيل وفاته عام 1974م، بالإضافة لكتاب «كلمة السر» ويضم مذكرات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من 1967 إلى 1973 والتى كتبها عام 1978 بناءً على توجيهات الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتوثيق قصة إعادة بناء القوات الجوية بعد نكسة 67، وكيف استعدت هذه القوات للحرب فى 73 وخطتها لتحقيق النصر على العدو الإسرائيلى. أما الكتاب الثالث فهو «شاهد على الحرب والسلام» لأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، الذى عمل كمساعد لمستشار الأمن القومى المصرى فى الفترة من 1972 إلى 1974. أُقيم الاحتفال بمشاركة مجموعة من كبار الإعلاميين الكتَّاب والأدباء والسياسيين والفنانين والوزراء السابقين، ومن أبرز الحضور عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وأحمد أبوالغيط، والدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، والكاتب السياسى مصطفى الفقى، والأديب يوسف القعيد، والمحامى فريد الديب، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، والسفير محمد إسماعيل، نجل المشير إسماعيل، ومحمد إبراهيم، رئيس مجموعة شركات «نهضة مصر»، وغيرهم من كبار الضيوف. وقال «الجلاد» فى كلمته إن كتاب «مشير النصر» هو محاولة لإعادة توثيق حرب السادس من أكتوبر وما سبقها من حرب 67، مشيراً إلى أن الكتاب يضم أسرار أكتوبر التى لم توثق من قبل و«تعرضت للطمس». وأضاف «الجلاد» أنه كان فى العاشرة من العمر عندما اندلعت الحرب، لافتاً إلى أن بعض الأجيال لم تحضر الحرب بشكل واعٍ وهو ما جعله يفكر فى توثيق مذكرات النصر فى حرب أكتوبر لإعطاء الأبطال حقهم فى هذا النصر العظيم لجيشنا الباسل، فأنجز الكتاب فى 12 شهراً. من جانبه، قال محمد إبراهيم، رئيس مجموعة «نهضة مصر»: «إن حرب أكتوبر 73 هى إلهام للأجيال القادمة، فالجيش المصرى أثبت للعالم أنه قادر على حفظ البلاد، فهم خير أجناد الأرض، وإن الشعب مرتبط بجيشه منذ قديم الزمان لأنه درع تحمى الشعب». وقال السفير محمد إسماعيل إنه رأى خلال الأعوام الماضية أن تاريخ والده المشير أحمد إسماعيل يتعرض للطمس، موضحاً أن الوالد كان يكتب ملامح الحرب ومذكراته منذ عام 69 بخط يده، وكان يقول له: «البلد دى لازم نحررها». فيما قال «الديب»، محامى «مبارك»، إنه لا أحد يشعر بحلاوة النصر إلا الذين ذاقوا مرارة الهوان وعاشوا أيام حربى 56و67 والتى كانت إسرائيل خلالهما تنقض على مصر وتضرب مواقع القوات الجوية المصرية، مشيداً بجريدة «الوطن» لنشرها مذكرات المشير إسماعيل باعتباره كان صاحب قرار فى حرب أكتوبر 73. وكشف «الديب» أن «مبارك» قال له فى يوم من الأيام بعدما قرأ مذكراته إنه كان يريد تصحيح المقدمة ولكنه لم يستطع بسبب البدء فى طبع الكتاب، وحصلت «الوطن» على المقدمة التى كان يريد «مبارك» إضافتها وجاء فيها: «كان الرئيس محمد أنور السادات حريصاً على أن يعرف أبناء الشعب المصرى والعربى والعالم أجمع، حقيقة النصر الذى حققه الجيش المصرى فى حرب 73، بعد أن حاول البعض طمسها وتشويهها والتقليل من قيمتها، فطلب منى فى عام 78 -عندما كنت نائب الرئيس- أن أملى على الراحل الدكتور رشاد رشدى المذكرات ولكنه اعتذر، حتى اغتيل السادات فانشغلت، وكانت تتكون المذكرات من 500 صفحة أصبحت بين يدى الكاتب الصحفى عبدالله كمال فاختصرها ووافقت على نشرها دون مقابل ليعرف الشعب المصرى نصر أكتوبر وقيمة الضربة الجوية، والجهد المخلص الدؤوب واستخدام العلم دائماً، عاشت مصر حرة، وعاش شعبها الأبى، وعاشت قواتها المسلحة». وقال «كمال» إن كتاب «كلمة السر» ليس مذكرات أو سجلاً عسكرياً، فقيمة هذا الكتاب تكمن فى تأكيده أن الحقيقة لن تموت، ويؤكد أن الجيش حرر مصر من العدوان الإسرائيلى والاستعمار الإنجليزى ومن تنظيم الإخوان. وأزاح «أبوالغيط»، بدوره، الغموض عن تساؤلات عديدة بشأن كتابه «شاهد على الحرب والسلام»، مقدّماً شهادته عمّا عاصره من أحداث ومواقف وما تعامل معه من ملفات وزارة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى ما عايشه من أحداث فى الأيام الأخيرة لعهد مبارك. وناقش «أبوالغيط» كتابه مع الحضور، وأجاب عن أسئلة شائكة بشأن أسلوب اتخاذ القرار فى مصر إبان حكم مبارك، وما حقيقة تراجع الدور المصرى وتأثيره فى المنطقة والعالم، مشيراً فى تصريحات ل«الوطن» إلى أن الشعب المصرى حقق إنجازاً عظيماً فى حرب أكتوبر، كما حقق إنجازات أخرى من أجل مستقبل مصر. وأوضح «أبوالغيط» أن «من أهم الأسباب التى دفعتنى لكتابة هذا الكتاب أن إسرائيل احتفلت فى عام 2007 بمرور 40 سنة على نكسة 67 وانتصارهم على الجيش المصرى، فكنت وقتها وزير خارجية فقلت فى نفسى: «انتظروا 6 سنين لتروا احتفالات المصريين بنصر أكتوبر ومرور 40 عاماً على النصر العظيم»، ومن الأسباب أيضاً أننى كنت فى الثلاثين من عمرى عشية حرب أكتوبر وعاصرتها بنفسى، فكانت لدى رغبة فى كتابة هذا الكتاب.