قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن أهمية المؤتمر الصناعي العربي الأول بالمركز القومي للبحوث تكمن في ربط البحث العلمي بالصناعة، مشيرا إلى أن الابتكار يجب أن يكون السياسة والأولوية الأولى لكل الدول العربية؛ لتحويل مخرجات البحث العلمي لقيمة اقتصادية مضافة وأموال وفرص عمل. وأضاف صقر، خلال إلقاء كلمته في المؤتمر الصناعي العربي الدولي بالمركز القومي للبحوث، بحضور الدكتور أشرف شعلان مدير المركز، أن آخر تقرير عربي عن الابتكار هو التقرير العاشر للتنمية الصادر عن مؤسسة الفكر العربية في بيروت منذ أسبوعين، وانتهى إلى أنه لا يوجد حل بديل في العالم العربي غير الابتكار وعنوان التقرير "الابتكار أو الاندثار". وأوضح: "الوضع العربي حرج بالنسبة للمنطقة كلها فيما يخص الابتكار والملكية الفكرية والبحث العلمي والبحوث والتطوير، لأن الثروات ورأس مال الشركات العملاقة لم يعد آبارا للبترول أو مطارات أو أراض زراعية، لكن فكر وملكية فكرية وابتكار مثل شركات التواصل الاجتماعي، مافيهاش حاجة شوية مهندسين مسيطرين على العالم بفكرهم". وتابع أن أكبر شركة للسياحة في العالم لا تمتلك غرفة فندقية واحدة، قائلا: "لا بد من الاهتمام بالابتكار قولا وفعلا والانتقال من الكلام لدعم مشروعات عملاقة في مجال البحوث والابتكار إذا كنا حقا نريد تطبيق مخرجات البحث العلمي"، مؤكدا أنه لا بديل عن ربط الابتكار وريادة الأعمال والشركات الناشئة، وأن أهم كتابين نشرا في هذا المجال: ثروة الشركات التكنولوجية الناشئة وأمة الشركات الناشئة، ولا بد من تهيئة بيئة مشجعة لريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة. وأشار إلى أن مصر تعمل على ربط الصناعة وتوجيه البحث العلمي للمساهمة في تنفيذ رؤية 2030، قائلا: "لأول مرة هناك رؤية واضحة بمشروعات قومية واضحة في العديد من المجالات كالنقل والزراعة والطاقة وتحلية المياه، ولأول مرة نعرف نشتغل مع بعض لأن الحكومة بدأت تربط الناس مع بعضها والوزارات بدأت تعمل معا لأول مرة"، موضحا أن أكاديمية البحث العلمي هي أكاديمية وطنية لها أدوار متعددة، فهي بيت الخبرة ووعاء الفكر في مصر وتخطط للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار من خلال جوائز للدولة والمبتكرين ونشر ثقافة العلوم وتهيئة بيئة مشجعة للابتكار في البلد".