تشهد البلاد حالة غير مستقرة في الأحوال الجوية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، ما يؤثر بالضرورة على إنتاجية محاصيل الخضروات والفواكه، ويؤثر على أسعارها. "الوطن" تواصلت مع خبراء وأساتذة زراعة لمعرفة تأثير التقلبات الجوية، والاضطرابات المناخية، على إنتاج وأسعار المحاصيل والخضراوات والفواكه. الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة أكد أن الفترة الحالية هي فترة نضج وحصاد المحاصيل الحقلية الشتوية كالقمح والبرسيم، وإعداد التربة لزراعة المحاصيل الشتوية، وبالتالي لن تؤثر موجة الطقس السيئ على إنتاجيتها. وأضاف في تصريحات ل"الوطن"، أن الأمطار التي تساقطت الأسبوع الماضي، أدت لإغراق بعض محاصيل القمح التي تم تجفيفها جيدًا، ولم تتأثر الإنتاجية بأي شكلٍ من الأشكال. من جانبه، أكد الدكتور سيد حسن، مدير معهد البساتين بوزارة الزراعة، قال أن التأثير الأكبر للطقس المتقلب، سيكون على بعض إنتاج فواكه "العروة" الصيفية التي تُزرع الآن مثل "المانجو"، حيث ستؤثر الرياح الشديدة على عملية "العقد". وحسب تصريحات حسن ل"الوطن"، فعملية العقد المقصود بها تزهير الفاكهة، حيث ستؤدي الرياح إلى تساقط زهور الفاكهة التي تنتج بعد التلقيح، ما يؤدي لتقليل الإنتاجية، خاصةُ للفواكه المزروعة في الأماكن المكشوفة. وأضاف مدير معهد البساتين، أن مساحات الفواكه المزروعة في الأماكن المكشوفة قليلة جدًا، موضحاً أن إنتاج الفواكه لن يتأثر كثيرًا إلا إذا استمرت الرياح الشديدة لعدة أيام متواصلة، متوقعاً ألا ترتفع الأسعار الفترة القادمة. الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الصحراء، قال إن الفترة الحالية هي فترة نضج ونمو المحاصيل القمحية الصيفية، والإعداد لزراعة المحاصيل الحقلية الصيفية، لذلك لن تتأثر إنتاجية هذه المحاصيل كالقمح والبرسيم والقطن. وأضاف أن الطقس السيئ، وخاصةً الرياح الشديدة ستؤثر على إنتاج الخضروات والفاكهة في العروة الصيفية، خاصةً تلك التي ما زالت في مرحلة النمو الخضري، وهي المرحلة التي تؤثر الأتربة على اكتمالها. وأكد أن الرياح ستؤدي إلى تساقط الزهور الخاصة بالفواكه الصيفية التي يتم زراعتها الآن، ما يؤدي إلى تقليل الإنتاج بشكلٍ كبير وارتفاع أسعار هذه الفواكه الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن أهم الفواكه المُتوقع أن ترتفع أسعارها نتيجة موجة الطقس السيئ هي المانجو والرومان والمشمش والخوخ.
