فى قلب ميدان رابعة العدوية، على بعد أمتار من الموقع الذى شهد اعتصام الإخوان وفضه، عادوا من جديد، ليس بخيامهم لكن بوعودهم التى لم تتحقق يوماً، هذه المرة الوعد مخطوط على الجدران. إلى جوار عبارات الذم فى الجيش والقيادة السياسية، خَطَّ الإخوان وعدهم الأخير «مرسى راجع يوم 6 أكتوبر» فى إشارة إلى مظاهرتهم التى دعوا إليها لإفساد احتفالات نصر أكتوبر المجيد. على الجدار نفسه، وبفارق أمتار من دعوات الإخوان، وضع شباب المنطقة ردهم العملى، من خلال حملة أطلقوها على مواقع التواصل ونشروها من خلال الجدران، لإفساد ما ينتويه الإخوان، والحشد لتأييد الجيش من جديد والاحتفال معه بذكرى النصر المجيد، بشعارات من عيّنة «انزل» و«فكّرهم ونكّد عليهم». 30 شاباً وفتاة كونوا ما سموه «رابطة محبى الفريق عبدالفتاح السيسى»، بدأوا التخطيط بأساليب مختلفة للرد على ما اعتبروه «أحلام يقظة» للإخوان التى تأتيهم فى صورة عودة المعزول، يؤكد خالد يوسف، أحد مؤسسى دعوة النزول ضد مخططات الإخوان يوم 6 أكتوبر «اليوم ده هننزل نحتفل فيه بجيشنا الهمام صاحب انتصارات أكتوبر ومن بعدها 30 يونيو، وننكد على الإخوان بطريقتنا ونفكرهم إنهم متربيين على الإرهاب من أيام اغتيال السادات اللى لولاه كان زمنا عايشين فى حرب». الاحتفال بنصر أكتوبر هذا العام فى نظر «خالد»، طالب كلية الزراعة، وأصدقائه، لن يكون مجموعة من الأفلام الحربية على القنوات الفضائية فقط، إنما بالنزول إلى ميدان التحرير مفجر الثورات «هننزل بالأعلام ولافتات بخط إيدينا مكتوب عليها رسايل شكر للجيش، ده غير البلالين واللبس المبهج، كفاية علينا حزن لحد كده». يؤكد خالد أن الاحتفال فى حد ذاته سيفسد خطط الإخوان الانتقامية «ذكرى أكتوبر دى مش حاجة قليلة عشان منحتفلش بيها لمجرد إن شوية خونة عاوزين يدمروا فرحتنا زى عادتهم، إحنا شباب وطنى هننزل نرقص ونغنى بسلمية ونقول تسلم الأيادى».