ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش حجة الولاياتالمتحدة الخاصة بحل نزاعات الشرق الأوسط المتفاقمة أمام زعماء العالم، غير أن دفعا مضادا من جانب إيران أضعف الآمال التي كانت تتزايد بخطوات سريعة. وقالت الصحيفة، اليوم، إن قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني ضد الاجتماع مع أوباما، أو حتى التصافح بالأيدي، بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس، أطاح بآمال المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين فيما كان سيمثل تقدما في جهود إخماد التوترات، مضيفة أن روحاني أعقب ذلك الرفض بكلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب فيها عن آماله من أجل المصالحة، وفي الوقت نفسه تمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم، منتقدا بعض جوانب السياسة الخارجية الأمريكية ومن بينها العقوبات الاقتصادية على طهران. وأشارت الصحيفة إلى أن كلمة أوباما في وقت سابق من يوم أمس جاءت كشرح لطريقة تعامله مع الشرق الأوسط والكيفية التي سينخرط بها في المنطقة للفترة المتبقية من وقته في منصبه، ولفتت إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يرون أن ذوبانا محتملا للجليد في العلاقة مع إيران يعد طريقة لكسب النفوذ في تقديم حل للحرب الأهلية السورية والنزاع العربي الإسرائيلي. ونوهت "وول ستريت جورنال" بأن القرار الإيراني الرافض لعقد اجتماع بين الرئيسين أوقف التقدم الذي كان آخذا في التصاعد على المستوى الدبلوماسي بقوة بين واشنطنوطهران بعد أكثر من 30 عاما من النزاع، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك ستبدأ جهود التواصل بين البلدين في اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الإيراني جواد ظريف وغيره من المبعوثين المشتركين في المفاوضات النووية، مشيرة إلى أن مسؤولي إدارة أوباما اعتبروا أن نغمة حديث روحاني لم تكن مفاجأة حيث نقلت عن مسئول رفيع المستوى بالإدارة قوله "لدى إيران مجموعة أساسية من المواقف اتخذوها لفترة طويلة. ولن نتوقع منهم التحول في مفاوضاتهم بشكل علني".