يعانى أكثر من 5 آلاف مواطن من قاطنى عزبة أبوبلح الجبل فى محافظة الإسماعيلية من العطش، الأمر الذى جعلهم يطرقون أبواب المسئولين، بحثاً عن قطرة ماء بعد أن ضاق بهم الحال. قال محمد فودة أحد قاطنى العزبة: «نعيش هنا منذ 5 سنوات على أمل وصول المياه فى أى لحظة حتى صدأت الصنابير، فى وقت يطالبنا المسئولون من وقت لآخر بدفع فواتير وهمية لاستهلاك المياه». وقال الحاج صلاح، صاحب محل بقالة، إنهم على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على نشأة العزبة، إلا أن المياه لم تصل لبيوت المواطنين، وأضاف: «المسئولون يطلقون الوعود دون تنفيذ حقيقى، ذهبنا للوحدة المحلية التابعة للقرية مئات المرات، والكل أصبح يتهرب منا بعدما أخفقوا فى تنفيذ وعودهم، حتى أصبحنا مشتتين، وهدفنا الوحيد وصول المياه للمنازل». أحمد محمد على، سائق، يستخدم السيارة التى يعمل عليها فى تزويد القرية بالمياه من المنازل المجاورة للعزبة، إلا أنه ركّب عداداً أملاً منه فى وصول المياه فى يوم من الأيام. وعلى عكس أحمد هنالك الكثيرون من أهالى العزبة الذين حطموا الصنابير، والعدادات، عندما أجبرهم المحصلون على دفع الفواتير. وأقسم عيد عياد منصور، أحد قاطنى العزبة، أنه يصرف على الماء أكثر من اللحوم، قائلاً: «أشترى جركن الماء الواحد ب 7 جنيهات، وأسرتى مكونة من 12 فرداً». استغاثت إحدى السيدات بأصحاب القلوب الرحيمة من المسئولين فى المحافظة، مؤكدة أن أمهات العزبة يخفن على أولادهن من حملهم الجراكن وعبور الطريق لملء المياه، خاصة أن الطريق شهد الكثير من الحوادث. ويتسأل محمد السيد محمد عبدالمعطى من قاطنى العزبة، كيف لآلاف الأسر أن تحيا فى عزبة لا يوجد فيها قطرة ماء. وطالب عبدالمنعم إبراهيم من سكان العزبة، بإقالة مسئولى المحافظة الذين تخاذلوا عن توفير احتياجات المواطنين. وقدم أهالى عزبة أبوبلح استغاثة عاجلة لكل من الدكتور إسماعيل عثمان رئيس المجلس المحلى الشعبى لمحافظة الإسماعيلية، ووزير الحكم المحلى، ورئيس الوحدة المحلية لقرية الضبعية، والمحافظ اللواء عبدالجليل الفخرانى، طالبوهم برحمة المرضى والشيوخ والنساء والأطفال بتوفير المياه.