فتحت المدارس أبوابها أمس لاستقبال التلاميذ فى ثالث أيام العام الدراسى الجديد أمس، وسط إجراءات أمنية مشدّدة من قِبل الداخلية والقوات المسلحة لتأمين المدارس والحفاظ على أرواح التلاميذ والمعلمين، وتفقّد عدد من خبراء المفرقعات وقوات الإطفاء، العشرات من المدارس فى أحياء ومناطق متفرقة، لفحصها والتأكد من عدم وجود أى قنابل أو مفرقعات بداخلها لاستهداف التلاميذ والمعلمين فى عمليات إرهابية مع بدء الدراسة. وأكد أحمد خضر مسئول الإدارة المركزية لأمن وزارة التربية والتعليم، أن غرفة عمليات الوزارة تتابع سير العملية التعليمية عبر الفيديو كونفرانس فى جميع المديريات التعليمية فى أنحاء الجمهورية، للتأكد من استقرار الحالة الأمنية بجميع مدارس الجمهورية. أكد الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، أن نسبة حضور التلاميذ فى مراحل التعليم المختلفة تجاوزت ال90%، فى ثالث أيام العام الدراسى الجديد، مشيراً إلى أن هناك إجراءات أمنية مشدّدة من قِبل الداخلية والجيش لتأمين التلاميذ والمعلمين، مؤكداً أن هناك سيناريوهات عديدة حال حدوث أى أزمات. وأوضح «أبوالنصر» ل«الوطن» أن الإخوان فشلوا فى تعطيل الدارسة، مؤكداً أن العام الدراسى مستقر بشكل طبيعى رغم كل دعواتهم لتعطيل العملية التعليمية. وكشف «أبوالنصر» عن بدء جولات تفتيش على المدارس المملوكة لقيادات الإخوان، مشيراً إلى أنه تم عمل لجان تفتيش على هذه المدارس منذ يومين لإعداد تقارير بشأن سير العملية التعليمية بها، مؤكداً أن الجولات ليس الهدف منها إغلاق المدارس، وإنما إعادة الانضباط إليها، حفاظاً على سير العملية التعليمية بها، لافتاً إلى أنه سيقوم بعمل جولات مفاجئة على هذه المدارس. وأكد وزير التربية والتعليم، أنه سيتم مناقشة ملف عودة الدراسة من عدمها فى منطقة كرداسة وشمال سيناء غداً فى اجتماع مجلس الوزراء، لاتخاذ القرار النهائى بشأنها، مشيراً إلى أنه سيتم عرض التقارير الأمنية النهائية الخاصة بمنطقة كرداسة ومحافظة شمال سيناء على المجلس، قائلاً: عودة الدراسة مرهونة بالحالة الأمنية فى شمال سيناء وكرداسة، مشيراً إلى أن حياة التلاميذ والمعلمين والعاملين بهذه المدارس هى الأهم. وكان الوزير تفقّد مجمع المدارس بإسكو بالقليوبية، للتأكد من سير العملية التعليمية، واستقرار الحالة الأمنية هناك.