قال مصدر بارز بوزارة المالية، إن البنك المركزي المصري أخطر الوزارة صباح اليوم، أن وديعة كويتية بملياري دولار ستدخل فى حساب البنك المركزي خلال ساعات من الآن لتضاف لاحتياطي البلاد من النقد الأجنبي. وأضاف المصدر، أن شروط تلك الوديعة هي الأفضل للاقتصاد المصري، حيث أن مدتها طويلة الأجل حيث تصل ل5 سنوات وبسعر فائدة 0.25% فقط سنويا وهو ما يعد سعرا منخفض التكلفة بصورة كبيرة إذا ما قارناه بسعر الوديعة القطرية التي تم ردها نهاية الأسبوع الماضي. وتوقع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن ترفع الوديعة الكويتية صافي الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري ليصل إلى نفس مستواه قبل رد الوديعة القطرية وهو 18.9 مليار دولار، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يرتفع الاحتياطي إلى 20.9 مليار دولار نهاية سبتمبر الجاري، إلا أن رد الوديعة القطرية حافظ على مستواه في نهاية أغسطس الماضي. وأعلنت الكويت، في أعقاب عزل "مرسي" في الثالث من يوليو الماضي، عن تقديم مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، منها مليار دولار في صورة مساعدات نفطية، ومليار أخرى في صورة منحة لا ترد وملياري دولار وديعة تضاف لاحتياطي النقد الأجنبي. وقال هشام رامز، محافظ البنك المركزي، أمس، في تصريحات صحفية إن وديعة كويتية لمصر سيتم تحويلها خلال الأسبوع الجاري بقيمة 2 مليار دولار. وكانت مصر، اتخذت قرارا فجائيا الخميس الماضي، برد الوديعة القطرية رغم بدء إجراءات التفاوض مع الدوحة على تحويلها لسندات بعدما تحدد موقف الكويت وإبلاغها القاهرة بدء إجراءات تحويل أول دفعة من مساعدات وعدت بها مصر. وقال طارق الملا، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، أمس، إن الكويت أرسلت لمصر منذ شهر يوليو الماضي وحتى بداية الأسبوع الجاري، مساعدات نفطية بمليار دولار، كانت قد تعهدت بها.