لقي الشاب المصاب في المشاجرة التى وقعت بين مسلمين ومسيحيين في "البدرشين"، مصرعه متأثرا بجراحه، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى الحلمية العسكري. وأوضحت التحقيقات أن الضحية معاذ محمد أحمد 30 سنة، ممرض، و7 آخرين كانوا قد أصيبوا بحروق وجروح بسبب اشتباكات نشبت بعد احتراق قميص لدى مكوجي. وأخطر مصطفى ياسين مدير نيابة البدرشين ودفن الضحية، لاستدعاء المتهمين من محبسهم وتوجيه تهمة القتل العمد لهم. وكثفت الأجهزة الأمنية بالجيزة، من تواجدها في قرية "دهشور" لمنع تجدد الاشتباكات بين أطراف المشاجرة، حيث أمر اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بتكثيف الخدمات على كنيسة ماري جرجس في "دهشور"، وتشديد الحراسة على منزل المسيحيين بالقرية التي تحولت إلى ثكنة عسكرية خوفا من تحول الخلاف إلى فتنة طائفية. وكانت نيابة "البدرشين" قد أجرت تحقيقاتها في الواقعة وأمر مصطفي ياسين مدير النيابة بحبس 3 متهمين على ذمة التحقيق، وهم سامح سامي يوسف 29 سنة مكوجي "المتهم الرئيسي" ووالده 50 سنة وشقيقه وائل 27 سنة، وباشرت النيابة التحقيق معهم كمتهمين ومجني عليهم في الوقت نفسه، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار 5 أفراد من الطرف الآخر، وهم رمضان سيد طاهر وأبنائه أحمد وسيد وعلي وعادل، فيما استعجلت النيابة تقرير المعمل الجنائي حول أسباب الحريق بعد أن كشفت المعاينة المبدئية أن المنزل مكون من طابقين، يضم الأول مغسلة أحرقت بالكامل. وكشفت التحقيقات أن أحمد رمضان كهربائي، ترك قميصه في مغسلة المتهم وفوجئ باحتراقه، وحدثت بينه وبين المكوجي المتهم، مشادة كلامية، انصرف بعدها إلى منزله، وأحضر أشقاءه معه، ونشبت مشاجرة بين الأشقاء والمكوجي الذي صعد وأفراد أسرته إلى سطح المنزل وألقوا بزجاجات المولوتوف عليهم، وحاصروا المنزل وأحرقوه. وأوضحت التحقيقات أن المجني عليه، معاذ محمد أحمد 30 سنة، ممرض، أصيب بحروق من الدرجة الثانية، بنسبة 73 %، وأن أسرته وعدد من مسلمي القرية حاولوا دخول الكنيسة، إلا أن القوات الأمنية منعتهم، وتمكنت من السيطرة على الموقف قبل تحوله إلى قضية فتنة طائفية.