أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، خلال كلمته بمؤتمر العمل العربي في يومه الثاني، أن الجمع العربي أعطى صورة عربية مشرقة بها قدر كبير من التالف والود والترابط، داعيًا إلى ترسيخ الجمع وتفعيل التكاتف والترابط حتى نظهر بالصورة الحقيقية للوطن العربي، معربًا عن ثقته في أن الصورة المشرفة تُصدر سريعًا لدول العالم كافة بأن الوطن العربي جسد واحد وكتلة واحدة. وقال سعفان، إن وزارة القوى العاملة انتهت من وضع مشروع قانون عمل جديد يحقق الأمان الوظيفي والاستقرار في علاقات العمل، ويعمل على تلافي سلبيات قانون العمل الحالي، ومعروض حاليًا على البرلمان المصري، ونتطلع إلى صدوره قريبًا، وحرصنا على أن تخرج القوانين بفلسفة جديدة ترتكز على إحداث التوازن في الحقوق والالتزامات بين الطرفين، والشراكة في دفع عجلة الإنتاج وبالتشاور مع طرفي العملية الإنتاجية. ووجه وزير القوى العاملة، الشكر لمدير العام منظمة العمل العربية فايز المطيري، على تقريره المعروض خلال المؤتمر، بعنوان: "ديناميكية أسواق العمل العربية.. التحولات ومسارات التقدم"، بأبعاده المختلفة، مشيرًا إلى أن التقرير يقدم رؤية غير تقليدية عن طبيعة أسواق العمل في الدول العربية على اختلاف بنيتها الاقتصادية والاجتماعية، والضغوط غير المسبوقة التي تتعرض لها، بهدف تحليل سياسات ومؤسسات أسواق العمل فيها. وتابع سعفان، إن اختيار هذا الموضوع المهم ليكون محورًا للمناقشات خلال أعمال الدورة، له أثرًا كبيرًا في دور منظمة العمل العربية في تعزيز الخطط الوطنية لسياسات أسواق العمل، في إطار النظرة الاستشرافية والعمل على توحيد الرؤى وتحقيق التكامل الوطني والقومي من خلال علاقة المنظمة مع أطراف الإنتاج الثلاثة، والمنظمات والهيئات العربية والدولية ذات الصلة، لتوجيه مسارات التنمية العربية وتعزيز آفاقها، بغرض الالتزام بمسار تنموي متكامل استرشادا بتطلعات 2030. وأوضح سعفان قائلًا، "إننا أطلعنا باهتمام على جدول أعمال الدورة الحالية ولاحظنا ما تحتويه من موضوعات مهمة تمس كافة نواحي العمل والعمال في أقطار الوطن العربي كافة، ومنها بندين فنيين، الأول: تحت مسمي "المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص"، والثاني: "الانتاجية ودورها في تحسين التنافسية وزيادة النمو".