سلّم سفير دولة الفاتيكان الجديد بالقاهرة، فان بول جويل، رسالة إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أرسلها البابا فرنسيس الرابع بابا الفاتيكان، يؤكد فيها احترام الفاتيكان للإسلام والمسلمين، وبذل الجهد من أجل التفاهم بين المسيحيين والمسلمين فى العالم، لتحقيق العدالة والسلام. وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر خلال استقباله سفير الفاتيكان بالقاهرة أمس، أن رسالة الأزهر الشريف الذى يمثل كل المسلمين فى العالم، هى احترام أهل الأديان السماوية جميعاً، والحفاظ على الكرامة الإنسانية وعلى القيم العُليا التى أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية والدعوة إلى ذلك بالمنهج الوسطى وبالحكمة والموعظة الحسنة، وأن الإسلام منفتح على الإنسانية كلها وأن المسلمين مستعدون للتعاون لإرساء العدالة والتقدم بين شعوب الأرض. وأشار الطيب إلى أن الحديث عن الإسلام بصورة سلبية من الغرب خط أحمر يرفضه الأزهر رفضاً قاطعاً، مؤكداً أن رسالة الأزهر الذى يمثل كل المسلمين فى العالم، هى احترام أهل الأديان السماوية جميعاً. وكان بابا الفاتيكان الجديد بعث برسالة لشيخ الأزهر عقب تسلمه مهام منصبه يهنئ فيها العالم الإسلامى بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وسبقها مبادرة الأزهر بإرسال تهنئة للبابا الجديد من قبل الأزهر، ودعوة لفتح صفحة جديدة من الحوار والعلاقات القائمة على الاحترام والتسامح والمحبة، ويأتى ذلك بعد فترة من القطيعة وتجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد إساءة بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر، للإسلام ورموزه فى محاضرة ألقاها فى ألمانيا، ما أسفر عن إعلان الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان لحين اعتذار البابا أو رحيله.