وصل عدد الضحايا المختطفين فى محافظة بورسعيد إلى نحو 27 حالة، بعد أن دفعت شقيقة نائب رئيس جامعة بورسعيد 500 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراح ابنها «أحمد البدارى»، فيما دفع تاجر أعلاف من كفر الشيخ الفدية، ولم يعلن عن قدرها، لإطلاق سراح ابنه «محمد سالم محمد مسلم» بعد أن فشل الأمن فى إرجاعه. ورغم إمداد وزارة الداخلية مؤخرا بورسعيد ب9 تشكيلات من قوات الأمن المركزى، فإن الطفل محمد حسن العصفورى اختطفته عصابة مجهولة، وطلب المختطفون من أبيه «صاحب مخبز» بمنطقة شادر عزام بقرية «بحر البقر» فدية. وفى لقائه مع «الوطن» رفض والد الطفل أن يتكلم بتفاصيل أكثر حول المكالمة التى دارت بينه وبين المسلحين، الذين خطفوا ابنه «محمد»، وأوضح أنه كان يلعب مع الجيران، على بعد أمتار من المنزل، وخطفه مسلحون ملثمون، ثم نقلوه من المنطقة عبر سيارة ربع نقل حمراء اللون، لا تحمل أرقاماً وفروا هاربين، ثم اتصلوا به، وطلبوا منه مليونى جنيه فدية مقابل إطلاق سراحه. وأخذ والد الطفل يصرخ: أريد ابنى، أنا لم أوذ أحداً فى حياتى ليحدث لى كل هذا. يشار إلى أن بورسعيد شهدت حالات خطف بداية من شقيق لاعب الأهلى، وشيخ الصيادين، وابن العمدة، ونجل شقيقة نائب رئيس جامعة بورسعيد، وحفيد صاحب مصنع أسماك «صلا»، ثم تاجر الفاكهة القادم من دمياط الذى خطف، ولقى سائقه مصرعه، بعد أن سرق الملثمون مليونا و700 ألف جنيه، كانت بحوزته. ولم تتمكن الشرطة إلا من إطلاق سراح شقيق لاعب الأهلى، بينما اضطر الباقون لدفع الفدية. ومع استعراض حالات الخطف السابق يتضح أن المسلحين يقومون بخطف الضحية إلى أحراش بحيرة المنزلة، بعد أن يجمعوا معلومات عنها، ثم يتم تحديد الفدية، ويضطر أهل الضحية للدفع خوفا من قتله بعد أن تعلن الداخلية فشلها فى الوصول للخاطفين. وهناك مناطق بعينها تنتشر فيها حالات الخطف مثل الجميل، والزهور، والضواحى، والجنوب؛ حيث يهربون بهم عبر سيارات، إلى بحيرة المنزلة ويختفون فى الأحراش «المراحات» بواسطة لانشات تصل سرعتها إلى 85 حصاناً وبحوزتهم أسلحة آلية متطورة. وأكد اللواء سامح رضوان، مدير أمن بورسعيد، أنه ألقى القبض خلال الأيام الماضية على عدد من الخاطفين وهم: «إبراهيم م. ن» و«إبراهيم م. ى» من النسايمة و«أحمد س» و«جمال ع» و«عبده ل» و«أحمد ن» و«يسرى ع» و«السيد ع» و«أسامة أ» ببورسعيد. كما قدم نائبا الشورى الدكتور محمد صادق ومحمد شتات استجوابات وأسئلة إلى مجلس الشورى ووزارة الداخلية بسبب الانتهاكات الأمنية التى تشهدها المحافظة. كما تظاهر عدد من القوى السياسية بالمحافظة أمام مديرية الأمن للمطالبة برحيل مدير الأمن الذى وعدهم باستعادة الأمن خلال 10 أيام، ولم يحدث خلال هذه الفترة أى جديد، بل تستمر حالات الخطف والجريمة. وطالب المحافظ بدعم روح إعادة الثقة فى الأجهزة التنفيذية مع الرقابة عليها بتجهيز كشوف بأسماءالبلطجية المعروفين فى المحافظة، وأماكن تجمع الإجرام، وذلك بعد أن أكدوا معرفتهم بهم ولم يرسل أحد بمعلومة إلى المحافظ حتى الآن. بينما أعلن بيان ائتلاف الشرطة أنه من ضمن أسباب انتشار حالات الخطف والبلطجة بكل أنواعها وجود ثغرات أمنية كبيرة مثل سور الحراسات الموازى لبحيرة المنزلة، الذى يقذف على المحافظة بجميع أشكال المجرمين من القرى التابعة للمحافظات الأخرى.