دشن نشطاء حملة "مرشح الثورة" لتأييد حمدين صباحي، الذي حل ثالثا في السباق الرئاسي الأخير عام 2012، رئيسا للبلاد في الانتخابات المزمع إجراؤها في غضون أشهر. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للنشطاء، ظهر أمس، بالقاهرة، تحت عنوان "حكم الثورة جاي أكيد". وقال القائمون على الحملة، في بيان وزع خلال المؤتمر الصحفي، إن اختيار صباحي ك"مرشح للثورة" يأتي نتيجة "تبنيه المشروع الوطني وشعور القائمين على الحملة أنه الأفضل ليعبر عن جيل وشباب الثورة وهو ممثل للدولة المدنية"، على حد قولهم. وأعلنت الحملة موافقة صباحي، الذي لم يشارك في المؤتمر، على الورقة التي تقدم بها أحد مؤسسي الحملة لدعمه، شريطة "الحفاظ على مطالب ثورة 25 يناير، ألا وهي مدنية الدولة". ونوهت الحملة إلى أنها بدأت أعمالها بالفعل في عدد من المحافظات منها السويس (شرق مصر) وكفر الشيخ (دلتا النيل)؛ تمهيدا لانطلاقها في كافة أنحاء البلاد، من دون التطرق إلى طبيعة تلك الأعمال. واختارت الحملة أعضاء اللجنة التنسيقية لها فضلا عن لجان العمل، وبينها لجان الإعلام والتنظيم والعمل الجماهيري والمحافظات، وجرى اختيار أربعة متحدثين إعلاميين للتواصل مع الصحفيين. وقال محمود السقا، منسق عام الحملة، إن القائمين على الحملة سيبدأون اتصالات مع "القوى الثورية" لدعم صباحي في انتخابات الرئاسة المقبلة. وأضاف أن العمل فى المرحلة المقبلة سيكون بالتنسيق مع عدد من الحركات "الثورية" والحملات التي تدعمه. بينما أعلن عمرو بدر، أحد مؤسسي الحملة، أنه يمكن وصفها ب"الشعبية" بهدف الوصول إلى "رئيس مدنى يمتلك الإمكانيات التي تساعد على الخروج من الأزمة الراهنة". وأضاف أن القائمين على الحملة اتفقوا على دعم صباحى؛ لأنه يمثل أحد "المناضلين السياسيين". وأعلن بدر، عن رفض الحملة ما تردد عن احتمال ترشح وزير الدفاع، الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة. وكانت حملة "مرشح الثورة" تأسست قبل عدة أيام بواسطة عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين، واختارت صباحي مرشحا للرئاسة، على أن يلتزم "بمدنية الدولة والانحياز للفقراء واسترجاع حقوق الشهداء". وينتمي عدد كبير من مؤسسي الحملة إلى حركة "تمرد"، التي تصدرت الدعوة إلى مظاهرات 30 يونيو، ما قاد السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي، إلى الإطاحة بمحمد مرسي.