شهدت لجان التبين ملحمة وإقبالا كبيرا منذ الصباح الباكر في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، حيث بدأت اللجان في استقبال الناخبين الذين توافدوا عبر مسيرات منذ الثامنة صباحًا، مرددين هتافات "الجماهير قالت كلمتها"، و"الجندي في الميدان والشعب باللجان". ورسم كبار السن والسيدات لوحة فنية رائعة ضاربين المثل والقدوة للشباب، ورفع الناخبون أعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي ولافتات منددة بالإرهاب الأسود مرددين شعارات "إيد علي إيد نبني بلدنا من جديد"، وا"لجيش في الميدان والشعب في اللجان". وعلى أنغام الأغاني الوطنية، رقص الشباب على تسلم الأيادي وسط حالة من الفرح والبهجة، مؤكدين أن مصر الجديدة ترفع شعار "يد تبني ويد تحمل السلاح"، "نحارب الإرهاب لتطهير الأرض والعرض، وفي نفس الوقت نشق الطرق ونبني المصانع، في رسالة سلام من مصر السلام". ومن أمام مدرسة المعهد الأزهري، ومدرسة عمر بن العاص وأسماء بنت أبي بكر بدائرة التبين، شارك عدد كبير من الشباب والسيدات وكبار السن، ورفع المشاركون الإعلام واحتفلوا على أنغام "تسلم الأيادي، وسلم على الشهداء اللي معاك"، مؤكدين أن المشاركة هي رصاصة في قلب الإرهاب الأسود. ومن جانبه، أكد المهندس نصر رجب الأمين العام لحملة "كلنا معاك"، أن النزول والمشاركة دليل وعي المصريين ووقوفهم خلف القيادة السياسية، ورسالة للعالم بأن الشعب المصري لديه وعي كبير بالمسئولية الملقاة على عاتقه. وأضاف شريف إدريس، أحد الناخبين، أن أهالي التبين ضربوا خير مثال للإرادة والتحدي. ولم يختلف الأمر كثيرا أمام لجنة مدرسة عمرو بن العاص، حيث احتشد الآلاف أمام اللجان منذ الصباح، لتوجيه رسالة بأن مصر تقف خلف القيادة السياسية والجيش في حربها ضد الإرهاب، موضحين أن مصر صاحبة أقدم حضارات العالم ولن تسقط أبدًا. وانطلقت أمس، الانتخابات الرئاسية، وتستمر لثلاثة أيام، ويتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى. ويحق ل59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.