فشلت مظاهرات تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول للأسبوع الثالث على التوالى، رغم دعوة عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لهم بالاحتشاد فى فعاليات مليونية «الوفاء للشهداء»، واتجه أنصار «المعزول» لافتعال الاشتباكات مع الأهالى لتبرير فشلهم، حيث اشتبكوا بالأيدى مع أهالى شارع السودان بالجيزة، وفى شارع مكرم عبيد فى محيط مسجد الإيمان بمدينة نصر، ومع المارة أمام مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم. وكثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها فى محيط مسجد رابعة العدوية، ودفعت بعدد من المدرعات العسكرية، وفرضت حظر تجول على المنطقة لمنع وصول أى مسيرات إخوانية، بعد أن دعا شباب الإخوان للعودة للمنطقة والدخول فى اعتصام مفتوح، وأغلقت قوات الشرطة شارع مكرم عبيد لمنع خروج مسيرة من مسجد الإيمان، مما دفع أنصار التنظيم لتحطيم سيارة تاكسى والاعتداء على سائقها. ووجدت 8 مدرعات بمنتصف شارع الطيران باتجاه الحى السابع، وأغلقت الشارع مع الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة، وكذلك مدرعتا شرطة أمام مبنى التأمين الصحى بشارع الطيران، فضلا عن تمركز 5 مدرعات عسكرية ببداية شارع الميرغنى أعلى نفق العروبة، مع الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة، وكذلك 3 مدرعات أخرى أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز أمام البوابة رقم «4» لقصر الاتحادية و3 سيارات أمن مركزى ومدرعة أمام البوابة رقم «2» بالقرب من منقطة الكوربة. وفشل تنظيم الإخوان فى الحشد لمسيرة من مسجد القدس بعين شمس، حيث وجد العشرات فقط، مرددين هتافات «إسلامية.. إسلامية»، ورفعوا أعلاما صفراء بإشارة رابعة العدوية، ونظم المئات من مؤيدى «مرسى» مظاهرات انطلقت من مسجد الريان بالمعادى ورفعوا بالونات عليها صور ضحايا فض اعتصامى رابعة والنهضة، فى الوقت الذى نظم فيه العشرات من الأهالى مسيرة لدعم الجيش والشرطة طافت شوارع المنطقة. وخرجت عدة مسيرات تضم المئات من أنصار الرئيس المعزول من عدة مساجد بعين شمس، واتجهوا لميدان الحلمية، ووزعوا منشورات دعوا فيها للدخول فى عصيان مدنى بدءاً من 22 من سبتمبر، وطالبوا بمقاطعة وسائل الإعلام المؤيدة ل«30 يونيو»، وسط مناوشات مع أهالى المنطقة. وفى المهندسين، تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول أمام مسجد المحروسة، مرددين هتافات: «الجزيرة أحسن قناة.. هى الأولى فى العالم ياض». وشن المتظاهرين هجوما حادا على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مرددين: «بابا الطيب مش عايزينه.. عمره ما دافع يوم عن دينه»، كما رددوا هتافات «لو فى الصين.. للموت رايحين»، «رابعة يا رمز الصمود.. عاشوا رجالة وماتوا أسود»، ومن جانبها أغلقت قوات الأمن ميدان سفنكس أمام الحركة المرورية تزامنا مع انطلاق مسيرة من ميدان مصطفى محمود. ونظم العشرات مسيرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الصباح بميدان مشعل بشارع الهرم، وقطعوا الطريق المؤدى لميدان الجيزة، مما أدى لنشوب بعض المناوشات والمشادات بين المارة وسائقى السيارات والمتظاهرين بسبب التكدس المرورى، بينما تظاهر المئات فى ميدان الاستقامة بالجيزة وسط وجود مكثف للجيش. وفى التحرير، أغلقت أجهزة الأمن، منذ صباح أمس، الميدان أمام حركة مرور السيارات وتم نشر عدد من الآليات العسكرية على كافة المداخل لمنع وصول الإخوان، وكذلك نصب حواجز معدنية معززة بالأسلاك الشائكة. ودعا خطباء الجمعة، أمس فى عدد من المساجد، إلى القضاء على الإرهاب، ومساندة الجيش، ففى السويس، شدد الشيخ عبدالله محمود، أحد علماء الأزهر، على ضرورة أن يتكاتف الجميع فى مصر من أجل القضاء على الإرهاب، الذى أصبح يهدد أمن واستقرار الوطن. محذراً من الإساءة للجيش المصرى فى هذا التوقيت العصيب، مؤكداً أن أى فرد يسىء للجيش فهو ليس مصرياً ولا يعرف شيئاً عن دين الله.