أجرت المخرجة ساندرا نشأت، اليوم، حوارا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حمل عنوان "شعب ورئيس"، تناول الجانب الإنساني والشخصي في حياة الرئيس، متمثلا في طفولته وصباه وعلاقاته بعائلته وأسرته، كما سلط الضوء على العديد من القضايا المهمة التي تشغل بال المصريين، تخللها الرد على عدد من شكاوى المواطنين ومطالبهم خلال الفترة المقبلة. وحول قدرة المخرجة على إدارة مجريات اللقاء، قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميدة إعلام القاهرة سابقا، أن ساندرا نجحت بتلقائيتها وعفويتها في إخراج الحواربشكل طبيعي بعيدا عن القوالب الجامدة التي اعتاد عليها المشاهد. وأضافت عبدالمجيد ل"الوطن"، أن المخرجة استطاعت مناقشة القضايا والتحديات الكبرى التي تشهدها البلاد في سياق إنساني، من خلال استعراض ذكريات الرئيس في مراحل نشأته منذ الطفولة حتىالشباب، وتأثير ذلك على نظرته الخاصة وطريقة تعامله مع المشكلات. وأوضحت أستاذة الإعلام أن "ساندرا" استطاعت أن تتفوق على أسلوب المحاورة العادي، من خلال عرض ملخص سريع عن الأوضاع في الأربع سنوات الماضية عن طريق الفيلم الذي أعدته مع المواطنينمن مختلف الفئات لإيصال نبض الشارع إلى الرئيس دون الحاجة إلى الأسئلة المقالية التي نجدها في مثل هذه النوعية من المقابلات الإعلامية. وفيما يتعلق المحتوى علقت "عبدالمجيد" بقولها إن المخرجة استطاعت بين مختلف المحاور بسرعة جيدة، جانبها الصواب في بعض الأحيان، مشيرة إلى أنها لم تكن في حاجة إلى استعراض مطولللحقائق والأرقام، إذ ناقش الرئيس ذلك في مناسبات سابقة على رأسها مؤتمر "اسأل الرئيس"، بالإضافة إلى قصر الفارق الزمني بين الحوار وفتح باب التصويت الذ لايحتمل إعادة تناول هذا الكم الضخم من المعلومات المعروضة سابقا. وقال الدكتور صفوت العلام، الخبير الإعلامي، أن عفوية المخرجة حققت بعض المزايا المتمثلة في إظهار الجانب الإنساني من شخصية الرئيس وعوامل نشأته وتكوينه،وأعطى للرئيس مساحة أكبر للتدفق في الحديث عن رؤيته. في الوقت ذاته يرى الخبير الإعلامي، أن الحوار كان من الممكن أن يتضمن مزيد من الأسئلة الواضحة للحصول على ردود أكثر تفصيلا حول الرؤيا الاقتصادية أو السياسية أو الخارجية، وتقديم مزيد من التوضيحات حول القرارات التي تم اتخاذها الفترة الماضية قبل الاستحقاق الانتخابي.
