تخمن دراسة جديدة، أن نفس العملية التي سببت ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، قد تتكرر مرة أخرى فوق الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد سحب العواصف الصيفية التي تكونت في سماء أمريكا. حيث أنه يمكن لبخار الماء أن يؤدي إلى تدمير تفاعلات المواد الكميائية بالغلاف الجوي من مركبات الكلورو فلورو كربون. يتواجد 90% من غاز الأوزون المكون لطبقة الأوزون في الستراتوسفير، الطبقة الثانية من طبقات الغلاف الجوي، والذي يحمي كل شيء على سطح الأرض من أشعة الشمس فوق البنسفجية الضارة. وعادة ما تحدث التفاعلات الكيميائية التي تكون الأوزون في بيئة من درجات الحرارة شديدة البرودة، تقريبًا 80 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجة حرارة الغلاف الجوي فوق القطبين المتجمدين. وقد صرح "جيم أندرسون" أستاذ كيمياء الغلاف الجوي بجامعة هارفارد، والقائم على الدراسة الجديدة، أن زيادة تركيز بخار الماء في طبقة الستراتوسفير في السحب المتكونة بفعل العواصف، ستؤدي إلى وقوع تفاعلات كيميائية في درجات حرارة مرتفعة، شوهدت فوق دوائر العرض المتوسطة في الولاياتالمتحدة،. الغيوم الداكنة الشاهقة، التي تتكون في أعقاب العواصف الشديدة، تحمل بخار الماء عاليًا في المساء عن طريق الحمل الحراري، وخلال عمليات الرصد الجوي التي جرت بين عامي 2001 و2007، وجد العلماء أن قمم السحب قد وصلت في طبقة الستراتوسفير السفلى، إلى ارتفاعات تتراوح بين 15 و20 كيلومترًا، مرسلة المياه التي تتضمنها عاليًا جدًا، وقال أندرسون تعليقًا على ذلك "هذا الحمل الحراري يعمل على حقن المياه في عمق بعيد جدًا في طبقة الستراتوسفير، أكثر عمقًا مما يمكن لأحد أن يتوقع، وهو ما نجح في إثارة انتباهنا على الفور". وقد طالب "أندرسون" وفريقه العلمي الذي شاركه في تحضير هذه الورقة العلمية، المنشورة في السادس والعشرين من يوليو على موقع "ساينس إكسبريس"، النسخة الإليكترونية من جريدة العلوم، من وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أن يرسلوا طائرات استكشافية إلى قمم السحاب في طبقة الستراتوسفير للحصول على أدلة تؤكد حدوث ثقب في الأوزون في الولاياتالمتحدةالأمريكية.