برهانات مختلفة دخلت ليلى علوى منافسات رمضان الدرامية هذا العام، ويبدو من دلائل الحلقات الأولى أنها ستربح الرهان، وتنافس بعملها التاريخى الأعمال الاجتماعية لكبار النجوم وشبابهم على حد سواء، فالنجمة المخضرمة ما زالت تمتلك أسرار توليفة النجاح الخاصة بها، حتى وهى ترتدى ثوب «نفيسة البيضاء» تلك الشخصية التاريخية المجهولة، التى استخرجتها الكاتبة عزة شلبى من بين سطور المراجع التاريخية بدقة «جواهرجى» لتلتقطها ليلى علوى وتحولها إلى «لحم ودم». * كيف جاء اختيارك لمسلسل «نابليون والمحروسة»؟ - عرض على السيناريو فوجدت أن «عزة شلبى» كتبته بحرفية شديدة، وكنت متشوقة لتقديم عمل تاريخى، وشعرت أن تقديم عمل فنى عن الحملة الفرنسية سيكون بالتأكيد مهما ومؤثرا فى وقتنا هذا، وأكثر ما أعجبنى فى السيناريو أن الأحداث رغم كونها تاريخية، فإنها تتشابه بشكل كبير مع الحاضر، وبالطبع عندما علمت بأن الإخراج لشوقى الماجرى ومعى فريق العمل هذا تحمست أكثر وأكثر للعمل، والحمدلله واضح من الحلقات الأولى الإبداع والاختلاف، فالديكور والملابس حقيقية جدا والصورة إبداعية. * ما الذى جذبك لأداء شخصية «السيدة نفيسة»؟ - الشخصية مختلفة بشكل مبهر فهى نفيسة البيضاء، أم المماليك، ذات أصول شركسية وزوجة مراد بك، ومحبوبة من المصريين، وهى شخصية حقيقية واقعية من التاريخ، لم أسمع عنها من قبل، ولم أعرفها إلا من خلال سيناريو عزة شلبى، وهى شخصية لم تقترب منها الأعمال الفنية التى سبق وتناولت الحملة الفرنسية رغم أهميتها فى الأحداث، وأعجبت بها جدا، وبحثت عنها لأجدها سيدة حكيمة ولبقة، وكانت لها كلمة مسموعة بين الشيوخ وكبارالبلد، بالرغم من أنها سيدة وفى عصر سابق، وسوف ترى قوتها فى المسلسل مع قلبها الكبير، وخوفها على بلادها وأمنها. * وكيف وجدت العمل مع المخرج شوقى الماجرى؟ - إنه مخرج متميز أطمئن معه على الصورة وإبداعيتها، وكما رأينا من الحلقات الأولى فإن الصورة تلعب دورا مهما فى المسلسل، بجانب العناصر الأخرى، مثل: الإضاءة الجميلة، والديكور، والموسيقى، والملابس، ف«شوقى» حريص على كل تفصيلة بالعمل، ويقدر العمل الجماعى وهو ديمقراطى فى «البلاتوه». * كيف كان تحضيرك للشخصية؟ - المعلومات عن السيدة نفيسة البيضاء قليلة، لذا كان لقائى الأول بها من خلال السيناريو، بالإضافة إلى الباحث التاريخى حلمى شلبى، ومن بعد ذلك كان على البحث عنها من خلال شخصية زوجها مراد بك، وعلاقتها بالمماليك، وطبعا بالإضافة للقراءة المستفيضة حول تلك الفترة التاريخية. * منذ مسلسل «العائلة» مرورا ب«حديث الصباح والمساء» و«بنت من شبرا» وحتى «حكايات وبنعيشها»، كانت اختياراتك دائما متعلقة بقضايا شائكة أو بتفاصيل الحياة ومشاكلها، ما الذى جذبك فى «نابليون» ضمن هذا السياق؟ - لقد كانت وما زالت اختياراتى متعلقة بقضايا وتفاصيل الحياة، ومسلسل «نابليون» يتكلم عن الحملة الفرنسية، ولكنه لا يتكلم عنها كحرب فقط، ولكن الدراما تلعب دورا كبيرا كى تمس قلب كل مشاهد، أنا لا أقلل من أهمية عمل مسلسل عن الحملة، فمن المهم جدا معرفة تاريخنا جيدا، فدائما ما أقول إن من لا يملك تاريخه ويعرفه جيدا لن يعرف حاضره ولا مستقبله. * كيف ترين المنافسة الرمضانية، خاصة مع زيادة عدد النجوم والمسلسلات بشكل استثنائى هذا العام؟ - مع زيادة عدد القنوات والانفتاح، فإن زيادة المسلسلات أمر طبيعى، ودوما كانت المنافسة مطلوبة، وتصب فى صالح الجمهور، «الله يكون فى عونه»، لكنه هو الرابح فى الوقت نفسه، حيث تتنوع الأعمال وأشكالها، ويحاول الجميع بذل أقصى جهودهم، خاصة هذا العام لنزول نجوم مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخرانى ونور الشريف وصلاح السعدنى وكريم عبدالعزيز ويسرا وهند صبرى وآسر ياسين، فشهر رمضان ذو طبيعة خاصة، ويحقق أعلى نسب مشاهدة، لذا فمن الطبيعى أن يحرص الجميع على المشاركة فيه، وبذلك يجد المشاهدون تنوعا كبيرا ليختاروا ما يناسبهم، وما يريدون متابعته، وأعتقد أن المشاهدين بدأوا متابعة المسلسلات العديدة، وليختاروا ما سيستمرون فى متابعته من الحلقات الأولى. * هل تتوقعين أن تخطف دراما الشارع السياسى الأضواء والمشاهدة من الدراما الرمضانية فى الوطن العربى؟ - لا أعتقد ذلك، لا المسلسلات ستؤثر على الشارع السياسى، ولا الشارع السياسى سيؤثر على الدراما الرمضانية، شهر رمضان معروف حاليا بأنه موسم للمسلسلات، والناس متعطشة لشىء يخرجهم بعيدا عن حالة الشارع السياسى، حتى لو هيشوفوا مسلسلات تتحدث عن الثورة وأحوال البلد، فستكون من وجهة نظر مختلفة، وستقدم بشكل مختلف عن الأخبار، ولا يمنع ذلك متابعة الناس للأخبار ولأحوال البلد والوطن العربى، فكلنا مهمومون بهموم البلد مهما كان ما يشغلنا. * الدراما التركية أصبحت منافسا شرسا للدراما العربية.. ما تعليقك؟ - للأسف، أوقات العمل لا تسمح لى بمتابعة المسلسلات التركية، وليس فقط أوقات العمل، ولكنى أيضا أم وزوجة وابنة، فعندى واجبات فى المنزل تجاه أسرتى، ناهيك عن عملى كممثلة وصعوبات مواعيد التصوير. * حاول بعض المنتجين خلق موسم درامى بعيدا عن رمضان.. ما إمكانية نجاح ذلك من وجهة نظرك؟ - لا يمكن أن نحصر الدراما فى رمضان فقط، وباقى السنة نهملها، صحيح أن المسلسلات يسلط عليها الضوء فى رمضان، لكن الأعمال الجيدة تفرض نفسها على الشاشة والجمهور فى أى وقت. * كان من المفترض أن تقدمى هذا العام مسلسلا مع المؤلف وليد يوسف.. ما سبب التأجيل؟ - عرض على وليد يوسف بالفعل سيناريو جيدا، وتتوافر به عناصر النجاح والجماهيرية، لكنه غير مكتمل، كما أنه لم يعرض على من قبل الإنتاج. * وما مشروعاتك المقبلة وماذا عن مصير فيلمى «فرح ليلى» و«يوم للستات»؟ - اعتذرت عن فيلم «يوم للستات» منذ فترة، أما «فرح ليلى» فهو مشروع وتوقف ولا أعلم موقفه حتى الآن، ولكننى أقرأ حاليا عملا سينمائيا جديدا لكاتب معروف أتمنى أن يظهر للنور فى ظل ظروف سينمائية صعبة، لما تمر به الصناعة من مشكلات فى الإنتاج والتوزيع.