سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يدك أوكار الإرهاب فى سيناء: قصف مكثف بالطائرات وحملة تطهير ب«الصاعقة والعمليات الخاصة» 6 طائرات «أباتشى» شاركت فى الهجوم.. و1200 عنصر من القوات المسلحة وعشرات المجنزرات والمدرعات
بدأت قوات الجيش، صباح أمس، حملة عسكرية موسّعة للقضاء على بؤر الإرهاب فى شمال سيناء، ودكّت الطائرات نقاط تجمع الجماعات الإرهابية فى الشيخ زويد ورفح، بالتزامن مع عملية تمشيط واسعة شنّتها القوات الخاصة وعناصر الصاعقة للقبض على المطلوبين، وطوّقت عناصر حرس الحدود المنطقة بشكل كامل لمنع فرار المسلحين. وقال شهود عيان إن 6 طائرات «أباتشى» قصفت، لأكثر من 3 ساعات، عدة أماكن فى الثومة والمقاطعة والظهير والملاحيس والوحشى وأبوعكر، ومناطق عدة فى طريق الجورة والطريق الواصل ما بين الجورة وشبانة، وصولاً إلى المهدية وحق الحصان جنوب رفح. وأوضح الأهالى أن الطائرات أطلقت ما يقرب من 15 قذيفة دفعة واحدة على أوكار المسلحين بهذه القرى، قبل أن تتوقف لتمنح الفرصة للقوات البرية لتمشيط المنطقة واعتقال أى عناصر تحاول الهرب. وأوضحت المصادر أن قوات برية تضم ما يقرب من 1200 من رجال الصاعقة والعمليات الخاصة بحوزتهم أسلحة ثقيلة وحديثة، تمركزت على الطرق الرئيسية والفرعية جنوب الشيخ زويد، وتحركت بالتزامن مع القصف، وشنت تجريدة أمنية غير مسبوقة، وداهمت أوكار الإرهاب بالآليات العسكرية وسيارات الدفع الرباعى، فيما أحكمت عناصر حرس الحدود حصارها على مدينة الشيخ زويد بشكل كامل لمنع هروب الإرهابيين. وقالت مصادر مختلفة إن القوات البرية دخلت بؤر الإرهاب، من أربعة محاور مستخدمة أكثر من 30 مدرعة ومجنزرة وسيارات «كروز بيك أب» وتايلندى، حيث دخلت من اتجاه حى الزهور بمدينة الشيخ زويد، وحى الكوثر بشرق المدينة، إضافة إلى الدخول من ناحية طريق قرية الشلاق بعد مداهمة منطقة السبخة، كما دخلت القوات البرية عن طريق أبوزرعى والهشة وطريق المقاطعة الشمالى، لتحاصر بذلك المسلحين بشكل كامل، وتمنعهم من الفرار باتجاه البحر. وأضاف شهود عيان أن مسلحين فروا باتجاه الجنوب ومناطق حدودية، تاركين معظم أسلحتهم وسياراتهم، ولاحقتهم قوات الجيش، وقصفت طائرة «أباتشى» سيارة دفع رباعى بمنطقة الظهير، وألقت القبض على 3 عناصر إرهابية كانوا يحاولون الهروب داخلها. وأسفر القصف عن تدمير منزل عادل حبارة، زعيم تنظيم «أنصار الجهاد»، الذى ألقى القبض عليه منذ أيام واعترف بمسئوليته عن مجزرة رفح الثانية، إضافة إلى تدمير 8 منازل تُستخدم كأوكار للمسلحين ومخازن للأسلحة، فيما أكد شهود عيان أن القصف دمر كذلك مسجد «لجهينين»، الذى كان يجتمع به مسلحون. وقال الشهود إن قوات الجيش دمّرت عشش ومنازل المسلحين، مؤكدين نجاح الحملة فى تدمير أغلب مراكز تجمع الإرهابيين ومخازن الأسلحة والسيارات المستخدمة فى العمليات ضد الأمن، مشيرين إلى نزوح أهالى منطقة المقاطعة بشكل جماعى من القرية قبل وصول القوات البرية، مما جعل مسرح العمليات شبه خالٍ للقوات. وأكد الأهالى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين بين صفوف عناصر الإرهاب. وأكد مصدر عسكرى فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن القوات الأمنية عازمة هذه المرة على تنظيف سيناء من العناصر الإرهابية بشكل كامل، مشيراً إلى أن هناك خطة لتطهير قرى ومدن شمال ووسط سيناء خلال أسبوع. يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه محافظة شمال سيناء انقطاعاً محدوداً لخدمات شبكات الاتصالات والإنترنت. وقال الأهالى إن خدمات الاتصالات انقطعت منذ ليلة أمس وحتى الساعة السابعة صباحاً. وعلى صعيد متصل، واصلت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حملتها التمشيطية لتتبع العناصر الإرهابية، حتى تمكّنت فجر أمس من ضبط 3 عناصر بشاليهات الريسة بينهم حمساوى، تبين أنه لا يمتلك أوراق إقامة ويشتبه فى تورطه هو ومن معه فى الهجمات المسلحة على الأكمنة الأمنية. وتأتى هذه التطورات غداة اشتباكات عنيفة دارت بحى التعمير بمدينة بئر العبد بين الإخوان ومعارضى الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسى، تبادل خلالها الطرفان الرشق بالحجارة والطوب والزجاجات الفارغة، واستخدم الإخوان الأعيرة النارية، مما أجبر الشرطة على التدخل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع فى محاولة لفض الاشتباكات، التى أسفرت عن إصابة 12 أحدهم بطلق نارى. وقال شهود عيان من مدينة بئر العبد: إن الإخوان تحدوا قرار الحظر ونظموا مسيرة جابت شوارع مدينة بئر العبد بشمال سيناء، مساء الجمعة، وقاموا بإرهاب المواطنين بإطلاق النار الحى فى الهواء وإشعال إطارات السيارات، حتى تصاعدت ألسنة اللهب والدخان وغطت سماء المدينة بالكامل، وتعالت هتافاتهم المناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسى وقوات الجيش والشرطة. وتابع شهود العيان أن تصرفات مؤيدى المعزول أغضبت أهالى حى التعمير، فحاولوا إبعادهم عن المنطقة، لا سيما بعد هتافاتهم المناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسى والجيش، لكن أنصار الجماعة رشقوا الأهالى بالحجارة والزجاجات الفارغة، لتندلع اشتباكات بين الطرفين، استخدم فيها بعض المؤيدين الأسلحة النارية، لإرهاب الأهالى، حتى تدخلت قوات الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع للفصل بين الطرفين.