كثف الأردن جهوده خلال الأشهر القليلة الماضية لشراء كميات كبيرة من القمح والشعير بهدف تعزيز المخزون الاستراتيجي من هاتين المادتين وتحسبا لأي زيادة مفاجئة في معدلات الاستهلاك المحلي، بسحب ما قاله مسؤول أردني، اليوم. وبلغت الكميات التي اشتراها الأردن من المادتين خلال الثمانية شهور الأولى من العام الجاري نحو 1.81 مليون طن قمح وشعير بقيمة 543.4 مليون دولار، منها 860 ألف طن من القمح مناشيء مختلفة بقيمة إجمالية بلغت 261.1 مليون دولار. وبلغت كميات القمح التي اشتراها الأردن خلال العام الماضي بأكمله 1.05 مليون طن وبقيمة 335.64 مليون دولار. وأشار المسؤول الأردني إلى أن مخزون بلاده من القمح تجاوز ولأول مرة 13 شهرا. وألغت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأربعاء الماضي عطاء لشراء 100 ألف طن قمح بسبب ارتفاع الأسعار ولأن المخزون مرتفع جدا. وبين المسؤول أن تعزيز المخزون من القمح جاء لمواجهة الطلب المتزايد على الخبز محليا نتيجة لإيواء الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري فيما يتوقع ان يرتفع العدد لأكثر من ذلك في حالة مهاجمة سوريا عسكريا أو استمرار الأزمة والتطورات الميدانية. ولفت إلى أن مناسبة الأسعار كانت حافزا للشراء وطرح العديد من المناقصات وذلك لتحقيق وفر على خزينة الدولة التي تعاني من ظروف صعبة. وفي ذات السياق، قال المسؤول إن الأردن اشترى أيضا 957 الف طن شعير بقيمة 273.3 مليون دولار وذلك خلال الثمانية شهور الأولى من هذا العام فيما بلغت الكميات المشتراه للعام الماضي بأكمله مليون طن بقيمة 311.6 مليون دولار.